رحيل المناضل الكوردي كمال عبدي في عفرين

رحيل المناضل الكوردي كمال عبدي في عفرين

رحل اليوم الثلاثاء الـ11 من تشرين الثاني 2020, السياسي الكوردي كمال عبدي احد الشخصات الوطنية من أبناء منطقة عفرين بكوردستان سوريا ومن الرعيل الثاني لأول حزب كوردي في سوريا.

نبذة عن حياته ونضاله كما دونه هو قبل رحليله:

ولدت في قرية / كازي Gazê )من قرى منطقة عفرين, عام /1932/ من عائلة متوسطة الحال ثم انتقلت إلى قرية /خرزا = Xerza / بسبب خلافات عائلية ثم ترعرعت هناك حتى العاشرة من العمر لحين خروج والدي من السجن.

درستُ خلالها في المدرسة الابتدائية الوحيدة في المنطقة مدرسة /جولاقا = Çolaqa عند الخوجة عبدي عشيه/ ثم انتقلتُ مع العائلة إلى قرية /كفردلي تحتاني Keferdelê Jêrîn/ لوجود أملاكنا هناك ودرستُ هناك عند الخوجة خليل حمكلي /القراءة والكتابة/ حتى ختمتُ القرآن

ثم انتقلت إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة في المدينة/عفرين/ مركز القضاء وحصلت على الشهادة الابتدائية هناك عام /1949/ ثم انتقلتُ إلى المدرسة الإعدادية الليلية في ثانوية المتنبي /بادلب/ وبعد حصولي على منحة دراسية مجانية لأنني كنتُ من الأوائل في الشهادة الابتدائية بعفرين ولعدم وجود مكان في الثانوية الليلية بحلب انتقلتُ إلى/ادلب/ فأتمَمْتُ هناك المرحلة الإعدادية خلالها تلقيت بعض المبادئ الاشتراكية والشيوعية الماركسية على يد المدرسين إلى جانب البرنامج الدراسي وللظروف المادية والصحية ولم استطيع الاستمرار في الدراسة ثم التحقتُ بالخدمة الإلزامية عام /1953/ بعد تركي الدراسة

وبعد الانتهاء من الخدمة العسكرية عام /1954/ دخلتُ الوظيفة بحلب لتأمين عيش الأولاد فانتسبتُ إلى الحزب الشيوعي بحلب لقناعتي بأنه الحزب الذي يعترف بحقوق القوميات من ضمنها القومية الكوردية هي الأمل في تحقيق الحقوق القومية لنا نحن أكراد كوردستان سوريا في ذلك العصر حينها كانت سوريا تعيش حكما ديمقراطياً برلمانياً يعيش فيها جميع القوميات والفئات دون تفريق ، حينها دخلنا نحن الشيوعيين انتخابات عام /1954/ وكان مرشحنا في قضاء جبل الأكراد الأستاذ المغفور له إنشاء الله رشيد حمو بالتحالف مع مرشح المريدين الأستاذ المرحوم إنشاء الله عثمان بن محمد عثمان =(أبن محمد جاويش) الذي أصبح قاضياً فيما بعد

خُضنا خلالها معركة قاسية ضد مرشحي الأغوات والإقطاع الذين كان لهم نفوذاً قوياً في المنطقة حينها، هذا من جهة ومن جهة أخرى كانوا مدعومين من حزبي /الوطني والشعب/ اللذين كانا مسيطران على زمام الدولة حينها فلم نفز بالانتخابات في تلك الدورة وكان الأمين العام للحزب /خالد بكداش/ الوحيد الذي فاز في تلك الدورة .

وبعدها خلال عامي /1955-1956/ جرى خلافاً بيننا نحن الشيوعيون الأكراد والحزب حول بعض المطالب والحقوق القومية للأكراد والذي كان من ضمن مبادئ الحزب ويقر بها.

وبعد مداولات كثيرة لم نصل إلى اتفاق وهنا جرى حوارات واتصالات بين شباب المثقفين من الأكراد الذين يؤمنون بحقوق الأكراد والبعض كانوا منتمين /لجمعية الطلبة/بحلب كما كانت هناك جمعية خويبون الكوردية /في الجزيرة وخلال هذه الحوارات توصلوا إلى قناعة مشتركة بضرورة تشكيل حزب كوردي كوردستاني لأكراد سوريا.

والراحل كمال عبدي من الرعيل الثاني في قيادة البارتي مع المناضل الراحل عزيز داود ، والراحل محمد ملا احمد ، وعبدالله ملا علي ، وخالد المشايخ ، حيث تولوا القيادة بعد اعتقالات 1960 ، وعاش في الملاحقة سنوات عدة

وقال مصدر من مدينة عفرين إن الشخصية الوطنية كمال عبدي فارق الحياة اليوم في مشفى عفرين, ومن المقرر أن يوارى الثرى في قريته كفردلي.