قيادي كوردي: على PKK نقل معركته إلى ساحته واحترام خصوصية كل جزء من كوردستان

قيادي كوردي: على PKK نقل معركته إلى ساحته واحترام خصوصية كل جزء من كوردستان

دعا قيادي كوردي سوري، حزب العمال الكوردستاني PKK إلى نقل معركته إلى ساحته الأساسية في شمالي كوردستان (جنوب شرق تركيا) واحترام خصوصية نضال كل جزء من كوردستان، لافتا إلى أن PKK ينفذ أجندات أعداء الشعب الكوردي في إقليم كوردستان.

وقال عبد الباسط حمو، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) ، يوم الثلاثاء لـ (باسنيوز): «لقد تحقق في إقليم كوردستان التقدم والنمو على الصعيد الاقتصادي والعمراني فضلاً عن الاستقرار والاستتباب الأمني بالرغم من التحديات التي تواجه الإقليم من الحرب على تنظيم داعش الإرهابي والحصار المفروض عليه من قبل الحكومة السابقة وعرقلة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بشأن الرواتب والميزانية وحصص الإقليم وعدم تطبيق الدستور الفيدرالي».

وتابع حمو «في ظل هذه الأجواء التي يمر بها إقليم كوردستان من جراء تفشي جائحة كورونا، وكذلك العالم كله، يقوم تنظيم PKK بخلق مشاكل للإقليم والتدخل في شؤونه الداخلية ومحاولة زعزعة الاستقرار والأمن عبر التخطيط للهجوم على مؤسسات كوردستان، والبعثات الدبلوماسية الدولي»، مبيناً أن «العاصمة أربيل أصبحت مكاناً للعديد من القنصليات العالمية، فضلاً عن تطور العلاقات الدولية معها، إذ يدير الحكم فيها حكومة وبرلمان منتخب ودستور، والبيشمركة قوى عسكرية وطنية تحمي وتدافع عن أمن وسلامة الإقليم ومواطنيه».

كما أشار القيادي الكوردي إلى «قيام منظمة PKK بالهجوم على مقرات البيشمركة في منطقة زاخو ودهوك، وزرع الألغام بهدف قتل السكان ونشر الرعب والإرهاب والتدمير وإعطاء الحجج لتركيا بقصف هذه المناطق ونقل صراعها إلى هذه المناطق لزعزعة أمن الإقليم بعد أن فشلت في ساحتها الأساسية، ما جلب الدمار والخراب إلى المدن والقرى في حربها العبثية وسياساتها المغامرة التي لم يتأذ ويخسر منها سوى الشعب الكوردي».

وأوضح حمو، أن هذا التامر من قبل PKK القابع في كهوف قنديل ليس بجديد على الإقليم والشعب الكوردي، إنما هو استمرار لسياساته العدائية ضد الدولة القومية ووحدة الصف الكوردي»، مشيرا إلى أن «هذا الهجوم جاء بعد توصل بغداد وأربيل إلى إبرام اتفاقية شنگال التي تنص على إخراج فصائل الحشد الشعبي وتنظيمات PKK من القضاء».

وزاد قائلاً: «سبق أن قام الحشد الشعبي بالهحوم على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد كرسالة واضحة من إيران وحلفائها لكوردستان»، مؤكداً أن «ما قام به PKK أيضاً يصب في هذا الاتجاه تنفيذا لأجندات الدول الغاصبة لكوردستان، وهو موضع استنكار وشجب وإدانة من قبل عموم الشعب الكوردي».

وأكد أن «ما يقوم به PKK هو تدخل سافر وغير شرعي في شؤون إقليم كوردستان وتنفيذ لأهداف وأجندات أعداء الشعب الكوردي» وقال: «على PKK التوقف فوراً ونقل معركتهم إلى ساحتهم الأساسية في شمالي كوردستان واحترام خصوصية نضال كل جزء من أجزاء كوردستان».

كما دعا القيادي الكوردي PKK إلى «عدم جر الكورد إلى اقتتال داخلي في هذه المرحلة التاريخية والمهمة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط من تحولات جذرية واستقطاب دولي وإقليمي في الصراع الاقتصادي والتجاري وتقسيم مناطق نفوذ للمصالح في إعادة الخارطة السياسية والجغرافية من جديد».

وشدد حمو على أن «القضية الكوردية أصبحت تأخذ مكانتها في خضم هذا الصراع كقضية أرض وشعب محروم من حقوقه وإقامة دولته مثل باقي الشعوب الفارسية والعربية والتركية لاسيما بعد أن عبر الشعب الكوردي عن رغبته في تقرير مصيره في الاستفتاء التاريخي الذي قاده زعيم الأمة الكوردية الرئيس مسعود بارزاني كإنجاز مهم وعظيم».

وختم عبد الباسط حمو حديثه قائلاً: «إن الاستفتاء يعد وثيقة تاريخية للعالم، وعلى طاولة الأمم المتحدة حيث آن الأوان أن يتحرك الضمير العالمي والإنساني والأصدقاء والحلفاء لإقرار حق الشعب الكوردي بتحقيق أهداف ومطالب شعب كورستان في الحرية والاستقلال، وإنهاء مأساته عبر التاريخ، والذي غبن في الاتفاقيات الدولية من سايكس بيكو ولوزان وغيرها».

"باسنيوز"