سعود الملا يكشف القضايا الخلافية في الحوار الكوردي - الكوردي

سعود الملا يكشف القضايا الخلافية في الحوار الكوردي - الكوردي

قال سعود الملا, رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا والسكرتير العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا, في حوار خاص مع صحيفة «كوردستان» إن وحدة الصف الكوردي من أولويات وقناعات وأهداف الحزب، مؤكداً إنهم مع وحدة الكورد وعلى أساس أسسوا المجلس الوطني الكوردي.

في حواره مع صحيفة «كوردستان», العدد 639 عربي, تحدث سعود الملا عن سير المفاوضات الكوردية الجارية بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية, وقال: "وحدة الصف الكوردي من أولوياتنا، هذه قناعاتنا وأهدافنا، ودائماً ننادي بها، نحن مع وحدة الكورد وعلى هذا الأساس قمنا بتأسيس المجلس الوطني الكوردي، لم ينضم PYD إلى المجلس، بل عمل بشكل منفرد على تشكيل إطار له، نعلم جميعا أننا وPYD لم نفكر بنفس الطريقة ولا حتى من الناحية الإيديولوجية، ومع مرور الأيام والسنوات هذا المرض تغلغل في جسد الكورد وتوسّع، وبات من الصعوبة التخلص منه، ووصل إلى حد خلق عداء".

وأضاف: "بعد أن خسرنا عفرين، صدرت مبادرة من قسد بتوحيد الحركة الكوردية، ونحن كـ مجلس رحبنا بالمبادرة التي تبناها قائد قسد مظلوم عبدي، وأكدنا وقوفنا مع هذه الوحدة. وما لاحظناه من مواقف «ب ي د» والذين أحكموا سيطرتهم على مفاصل الإدارة غير مرحبين بهذه المبادرة، ومن ثم خرجت مبادرة فرنسية، والتي عملت جاهدة لتقريب الطرفين الكورديين، وبعد دخول المبادرة الأمريكية أعلنت فرنسا دعمها لها، ونحن دائماً كنا مرحبين بأي مبادرة تؤدّي إلى توحيد الرؤى الكوردية، أعلنّا موافقتنا ورغبتنا بالحوار، هذه المصالحة الكوردية وتحت رعاية وضمانة أمريكية سيكون لها دفع قوي في المستقبل، بدأت حواراتنا، وقمنا بتشكيل لجان الحوار، وكان باستطاعتهم تحقيق انجازات كبيرة وسريعة، ولكن القضايا الخلافية أعاقتها، منها قضية المعتقلين وتدخلات PKK في تقرير مصير شعبنا، والنقطة الخلافية الثالثة قضية التعليم، والرابعة التجنيد والخامسة العقد الاجتماعي، نرى حل هذه القضايا من الضروريات".

وأكمل الملا: "في الحوار وكلّما أنجزنا ملفاً وضعناه جانباً، وبدأنا بمناقشة وحل ملفات ونقاط تالية وهكذا، أما القضايا الخلافية فيتم مناقشتها باستمرار، ويجب وضع حلول لتلك النقاط، وأن تكون هذه الحلول محل ثقة وقبول الجميع، كـ مسألة المعتقلين يجب معرفة مصيرهم، وكذلك التجنيد الإجباري، وأيضاً التعليم، من المفترض ألا يكون مؤدلجاً، ونضع أمام أبنائنا منهاجاً تعليمياً وشهادات جامعية معترفة بها دوليا، وأن يكون التعليم تحت إشراف منظمة اليونسكو، نحن اليوم بحاجة إلى العلم، نحن نريد وحدة كوردية شاملة وكاملة، سوف نستمر حتى نصل إلى الإنجاز الشامل".

وفي ختام لقاءه مع صحيفة كوردستان وجه سعود الملا, رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا والسكرتير العام للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا, رسالة للشعب الكوردي في كوردستان سوريا, حيث قال: "أرسل شكري وتقدير إلى شعبنا الكوردي الصامد الذين هم في الداخل وتحمّلوا كافة الممارسات والضغوطات وتحمّلوا أيضاً كافة الأعباء المعيشية والاقتصادية الصعبة، وتمسّكوا بتراب الوطن، وفي نفس الوقت نتمنّى من الشباب الكرد الذين خرجوا اضطرارياً إلى بلاد الغربة بالعودة في أي فرصة تسنح لهم، فالوطن بحاجة إليهم، ووجودهم على أرض الوطن هو فخرهم وعزتهم. وأتمنى أن يتحمل أهلنا في الداخل ما يمرّون بها من صعوبات ومعاناة اقتصادية ومعيشية، وهي قاسية بالتأكيد حتى نصل إلى ما نصبو إليه من خير لشعبنا الكوردي، وشكراً لأسرة تحرير «كوردستان»".