"قد يضرّك".. طبيب: الثوم ليس علاجاً لـ كورونا

مع انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم, حظي الفيروس وتداعياتها وأعراضه وطرق الوقاية منه النصيب الأكبر لدى مستخدمي الإنترنت, وككل قضية شغلت قضية فيروس كورونا حيزاً واسعاً في منشورات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

بدأ المستخدمين بتداول الأخبار والفيديوهات وطرق الوقاية الطبيعية ومنها زيادة مناعة الجسم, وبهذا الخصوص أشار الطبيب الكوردي ياسر بشار, الاخصاصي بأمراض جهازالهضم وأمراض الباطنية, إلى أحد "طرق الوقاية" ومنها تناول الثوم, فكتب على صفحته الشخصية حول الثوم وفوائده وأضراره بما يخص فيروس كورونا.

فقال الطبيب بشار: "الثوم ليس علاجاً لـ كورونا والإكثار منه قد يزيد من احتمال إصابتك به".

وأردف: "في الآونة الأخيرة كثرت المنشورات والكثير من الفيديوهات من بعض الأطباء لتشجيع الناس على الإكثار من تناول الثوم لإنها تفيد في الوقاية والعلاج من فيروس كورونا".

وأكمل الطبيب ياسر بشار: "بكل تأكيد للثوم الكثير من الفوائد إذا ما تناوله الشخص بكميات معتدلة (تقريباً بين 2 إلى 5 غرامات في اليوم وعند الأطفال والحوامل والمرضعات يفضل أن يكون الكمية أقل)".

ووضح الطبيب: "إن كمية معتدلة من الثوم (يومياً بين 2 إلى 5 غرام) مفيد للإنسان الطبيعي حيث أنه إلى حد ما يفيد في تقوية الجهاز المناعي ولكن ليس إلى درجة المبالغة ولكن الإكثار منه له أضرار ايضاً فهو يسبب تهيج وتخريش البلعوم والمري والمعدة كما قد يسبب حتى هشاشة في مخاطية البلعوم وبشكل نادر قد يسبب نزوف نقطية وبالتالي بوجود هذا الخلل وعند تعرض الشخص إلى عدوى بالكورونا سيصبح إمكانية وصوله إلى الرئة أسهل بسبب وجود خلل في الحاجز الدفاعي للبلعوم".

وبالنهاية أكد د. بشار: "لذلك يجب عدم النظر إلى الثوم على أنه علاج سحري, دوماً الاعتدال هو المطلوب".