"كشافة المهدي".. فرع جديد في دير الزور لاستقطاب الأطفال السوريين

افتتح اليوم, الأحد 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، مركز جديد لما يعرف بـ "كشافة المهدي" في مدينة دير الزور (القسم الخاضع لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية)، وذلك وفقاً لما أكدته مصادر إعلامية موالية للنظام.

ونشرت شبكة "صدى دير الزور" الموالية، صورة لواجهة المركز ، وقالت إنه افتتح اليوم وحمل اسم "كشاف" وتقوم برعايته "اللجنة الشعبية للصداقة السورية الإيرانية" في دير الزور.

وبحسب الإعلان الموجود على واجهة المركز، فإنه يتضمن "نشاطات ثقافية، رياضية، فنية، تطوعية، تنموية، تعليمية، دار القرآن الكريم".

ويعود تأسيس مراكز "الكشاف" في سوريا، إلى الجنرال في الحرس الثوري الإيراني "حسن شاطري"، والذي تحدث عنه التلفزيون الرسمي الإيراني في وثائقي نشره عام 2016، بعد أن تم اغتياله بـ 3 سنوات أثناء عودته من دمشق إلى بيروت.

ويقول الوثائقي إن "شاطري" اعتمد في تأسيس مجموعات الكشافة في المدن السورية على ما وصفه بـ "انتهاج سياسة التعليم العقائدي للأطفال" في سوريا، وفي عام 2016، نشرت وكالة "أهل البيت" الإيرانية صوراً من منطقة "السيدة زينب" لعشرات الأطفال وهم يرتدون ألبسة غريبة ويحملون رايات كتب على بعضها "ياحسين" وأعلام حزب الله وإيران.

ويوجد في سوريا العديد من المراكز التي تحمل أسماء مختلفة منها "كشافة الولاية – كشافة الإمام المهدي فرع نبل"، كما أن بعضها يتم تمويله من قبل ما تسمى "المستشارية الثقافية الإيرانية" في دمشق وفق بحث أجراه مركز "حرمون للدراسات المعاصرة"، في نيسان 2018.

وبحسب المركز فإن جمعية "كشافة الإمام المهدي" تقوم "بنشاط غريب وغير تقليدي مقارنة بما ينبغي أن تكون عليه جمعيات الأطفال، إذ تغسل عقول الأطفال غسلًا منظمًا، عن طريق جمعهم في قاعات مجهزة بآلات عرض، وسرد بعض القصص والأفلام حول "النواصب" (مصطلح شيعي عن الطائفة السنية) وأهمية الثأر للحسين، وتعرض بعض المشاهد التمثيلية والعروض المسرحية التي يحضرها رجال دين من وقت إلى آخر".

"مراكز لتجنيد الأطفال وتحويلهم إلى مقاتلين"
ظهرت فكرة "كشافة المهدي" في عام 1985، وحينها بدأ حزب الله اللبناني بفتح مراكز عدة بالمنطقة الجنوبية للبنان، ليصل عدد المنتسبين لنحو 50 ألفاً تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 18سنة، بحسب موقع جنوبية.

ويقول الموقع إن الهدف من "الكشافة" إنشاء "جيل إسلامي وفق التصور الخاص بولاية الفقيه"، كما أن "أطفال الكشافة يشكلون رافداً بشرياً أساسياً للجسم العسكري في حزب الله، حيث ينخرط منتسبي الكشافة في العمل العسكري بعد عمر 16 عاماً"، وفقاً للموقع.