مناشدات بوضع كوردستان سوريا تحت رعاية دولية

مناشدات بوضع كوردستان سوريا تحت رعاية دولية


أصدرت مجموعة من المنظمات المؤسسات المدنية و شخصيات مستقلة بيان حول العملية الععسكرية التركية في شرق الفرات طالبت بوضع تلك المناطق تحت رعاية دولية.

نص البيان

بتاريخ التاسع من تشرين الأول عام ٢٠١٩ وعلى مرأى من العالم أجمع أوعز رأس السلطة في تركيا إلى قواته العسكرية وإلى ما يسمى بالجيش الوطني السوري المرتزق والعامل تحت إمرته ، البدء بالعملية العسكرية المسماة ( نبع السلام ) التي تستهدف مناطق واسعة في شمال شرق سوريا بذرائع واهية مثل حماية أمنها القومي من خطر الارهاب والارهابيين وإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين في تركيا .

كان حدوث الخطوة التركية متوقعاً جدا ، نتيجة تقاعس الدول والحكومات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة عن دورها ومسؤولياتها تجاه ما ارتكبته وما ترتكبه تركيا ومرتزقتها في عفرين من جرائم تطهير عرقي وابادة جماعية و جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، فكان ذاك الصمت والخذلان الدوليين حافزاً كبيراً لتركيا في التمادي والاستمرار بسياساتها العنصرية بملاحقة الكورد أينما كانوا .

أجل .. تسعى تركيا ليس فقط الى الى إنكار حقوق الكورد وحرمانهم منها فحسب ، بل القضاء عليهم ومحوهم من الوجود ، هذا الهاجس والفوبيا هو الغاية التركية المؤرقة الاولى والأخيرة ، ويثبت ذلك بوقائع لاتقبل الجدل ، واقع عفرين الحاضرّ الماثل الجليٌ الكافٍي الدلالة لمن يجهل الحاضروالتاريخ .
الكورد الشجعان الذين حاربوا نيابةً عن العالم أجمع ، أقوى وأعتى التنظيمات الإرهابية ( تنظيم داعش الارهابي ) ، تتم مكافأتهم الآن ونكران تضحياتهم ودمائهم الغزيرة ، حيث يتعرضون للابادة الجماعية من قبل أردوغان كأكبر حاضن وداعم للإرهاب في العالم ، فيا لسخرية القدر، داعم ومشغل الجهاديين الاسلاميين المتطرفين يدعي محاربة الارهاب الكوردي وحماية أمنه القومي .

أصحاب القلوب والضمائر ، أحرار العالم :

إنّ هذه الخطوة المنفردة من تركيا مجدداً ، تنذر بحتمية وقرب وقوع كارثة إنسانية جديدة تطال حياة و أرواح مئات الآلاف من السكان المدنيين ، ستكون أشدّ بشاعة وخطورة من كارثة عفرين وسواها .

ناهيكم عن أن هذه العملية التركية تُشكّل بالدرجة الأولى تحدّيا سافراً وصارخاً للمجتمع الدولي برمته ولكل النظم والعهود و المواثيق والأعراف الدولية وسواها من الأسس والمراجع القانونية السامية التي تحدّد وتضبط حقوق الدول وواجباتها والعلاقات الدولية ومعايير حقوق الإنسان وسواها .

للأسباب الواردة أعلاه ولما سبق بيانه فإننا نحن المنظمات والجمعيات والشخصيات المدنية أدناه ، نهيب بكم جميعاً التحلّي بأعلى درجات الواجب والمسؤولية والتحرك العاجل والفوري عن طريق :

- حثّ تركيا وممارسة كل سبل الضغط عليها واجبارها وإتخاذ كل ما من شأنه الوقف الفوري للعملية العسكرية ولمختلف تجاوزاتها و ممارساتها اللامشروعة .

- وضع كافة مناطق شمالي سوريا " غربي الفرات وشرقيها " وعلى طول الحدود السورية التركية تحت الرعاية والحماية الأممية بأقصى سرعة ممكنة ، نتيجة ما يتعرض له الكورد و كافة المكونات السورية الاخرى عموما وما يحدق بهم و يتهددهم من أهوال و مخاطر من مختلف أطراف الصراع في سوريا و من الخطر الخارجي التركي بصورةٍ خاصّة ، ريثما يرسو السلام و يتم التوصّل الى حل نهائي عادل و شامل في سوريا .