قلق دولي من اتساع نطاق الصراع بعد مقتل هنية وشكر

قلق دولي من اتساع نطاق الصراع بعد مقتل هنية وشكر

أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، الأربعاء 31 تموز 2024، عن قلقهم من اتّساع الصراع في الشرق الأوسط بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، طهران ومقتل القائد العسكري الكبير في "حزب الله"، فؤاد شكر، في العاصمة اللبنانية، بيروت.

وبعد ساعات من مقتل هنية، عقد مجلس الأمن الدولي جلسطة طارئة، بطلب من إيران، ودعم من روسيا والصين والجزائر.

واتهم السفير الإيراني، سعيد إيراواني، إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية ووصفه بـ "العمل العدواني"، مطالباً بمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وأعربت الصين وروسيا والجزائر عن إدانتهم الصريحة لاغتيال هنية، فيما عبّرت باقي الدول الأعضاء عن مخاوفها من اتساع الصراع في المنطقة، مطالبين كل الأطراف لضبط النفس.

وقبيل انعقاد المجلس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من عمليتي بيروت وطهران اللتين وقعتا بفارق بضع ساعات، وحذّر غوتيريش من أنّ "ما حدث في طهران وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت يمثّل تصعيداً خطراً.

وكان للولايات المتحدة الأمريكية موقفاً مغايراً، إذ قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إنّه "من الأفضل عدم التكهن بتأثير الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، فاندلاع حرب أوسع ليس وشيكاً ولا حتمياً".

من جهته، قال نائب السفير الإسرائيلي، جوناثان ميلر، أمام مجلس الأمن، "سنواصل العمل للدفاع عن الشعب الإسرائيلي بأسره". وأضاف أنّ "حزب الله وحماس والحوثيين لا يمكنهم أن يبثّوا سمومهم إلا بفضل رأس الأفعى"، مندّداً بالدعم الذي تقدّمه إيران، "الراعي الأول للإرهاب"، لهذه التنظيمات.

وتصنّف الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى كلاً من "حزب الله" اللبناني و"حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، كمنظمات إرهابية.