تقرير أمريكي: 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن تمويل الحرس الثوري‎

تقرير أمريكي: 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن تمويل الحرس الثوري‎

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعلان عن رصد مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات من شأنها تعطيل النظام المالي للحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه واشنطن منظمة «إرهابية»، وفق صحيفة ‹ذا هيل› الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أنه «من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية عن ذلك الأربعاء».

وقالت إنها حصلت على معلومات من وزارة الخارجية تفيد بأن الأخيرة سترصد تلك المكافأة لكل من يدلي بمعلومات حول مصادر الدخل للحرس الثوري ووحداته العسكرية، وكيفية تعطيلها.

وأوضحت أن «الإدارة الأمريكية تسعى أيضا للحصول على معلومات حول البرامج غير القانونية التي يحصل من خلالها الحرس الثوري على المال مقابل النفط، وعن الكيانات والأفراد الذين يساعدونه على تفادي العقوبات الأمريكية والدولية».

ولم تعلق واشنطن رسمياً على ما ذكرته الصحيفة حتى ساعة إعداد الخبر.

وعلى صعيد آخر، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على شبكة واسعة من شركات الشحن البحري وأشخاص تقول إنهم ضالعون في تهريب النفط لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لمصلحة نظام بشار الأسد.

والشبكة يقودها قائد فيلق القدس قاسم سليماني ويشرف عليها وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي، وتضم 40 فردا وشركة وناقلة نفط موزعين على الهند ولبنان وسنغافورة والإمارات وقناة السويس وغيرها، حسب قناة ‹الحرة› الأمريكية.

ولم تكشف الوزارة عن طبيعة تلك العقوبات.

كما هددت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض المزيد من العقوبات على إيران رغم أنها تريد حلاً دبلوماسياً مع طهران، فيما نفت ضلوعها في قصف ميليشيات الحشد الشعبي في العراق مؤخراً.

وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران براين هوك، اليوم الأربعاء: «سنفرض مزيداً من العقوبات على إيران ولن نمنح استثناءات أو تنازلات».

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي البارز، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل تخفيف العقوبات، في ضوء العرض الفرنسي، الذي طرح تقديم 15 مليار دولار كخطوط ائتمان لإيران، حتى نهاية العام الجاري.

واقترحت فرنسا تقديم خطوط ائتمان بحوالي 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه عرض متوقف على عدم معارضة واشنطن له.

وأكد هوك، أن واشنطن لم يكن لها أي دور في الهجمات التي تعرضت لها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، إلا أن المسؤول الأمريكي أكد أن بلاده ستعاقب أي جهة أو دولة تتعامل مع إيران.

وأضاف «نعاقب الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بسبب تهديداتهم لإسرائيل».

وقال الدبلوماسي الأمريكي: «هناك عقوبات أخرى سيتم فرضها على إيران، وواشنطن ستواصل حملتها للضغط على إيران لأقصى درجة»، مضيفاً «لا نتطلع لتطبيق أي استثناءات أو تخفيف للعقوبات».