"هيئة التفاوض" تبحث آليات التعامل لإعادة التركيز على الملف السوري

بحثت هيئة التفاوض السورية خلال يومي 14 و15 من شباط الجاري، في ندوة خاصة مع الخبير الأممي لاري جونسون، تطوير عملها والارتقاء بالتعامل مع المنظمات الدولية إلى مستويات أكثر فاعلية.

وقالت هيئة التفاوض السورية على صفحتها في (فيسبوك)، إنه تمت مناقشة "إيجاد آليات لتفعيل دور عمل المعارضة داخل مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العمومية، وكيفية تفعيل القرارات الدولية والحفاظ على الاعتراف الدولي، وإبقاء الملف السوري حاضراً داخل أروقة المنظمات الدولية".

وتركز النقاش في الندوة، حول آليات التعامل مع الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها من أجل إعادة التركيز الدولي على القضية السورية، واستثمار كل الطرق الدبلوماسية والقانونية لتفعيل دور الهيئة في كل المحافل الدولية.

وبدأ جونسون، بشروحات مُعمّقة حول الأمم المتحدة، تأسيسها وتاريخها، ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمنظمة الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وما الذي يمكن ولا يمكن للأمم المتحدة أن تقوم به، ونقاشات حول قدرات الأمم المتحدة، وتعريفات لهيئاتها، والفاعلين الرئيسين فيها.

وتطرق الخبير الأممي إلى حق النقض (الفيتو) الممنوح للأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن.

وتحدث عن الجمعية العمومية ولجانها الست ودورها، وجلسات مجلس الأمن، والقرارات الأممية الخاصة بسوريا.

وتم تداول موضوع المعتقلين والمحتجزين والمختفين قسرياً بعمق في النصوص الأممية، وفي النصوص الخاصة بالقضية السورية، وضرورة التدقيق بالقرارات الدولية التي يُشار إلى المعتقلين فيها، والاطلاع على خلفيات الصياغة. والخلاف الناتج عن تقدير عدد المعتقلين والمحتجزين بين الأرقام التي يُعلنها النظام السوري وبين الواقع.

ونوقشت أيضا "أهمية التعاون مع منظمات معنية بحقوق الإنسان غير تابعة للأمم المتحدة، وأهمية إشراكها بالملف السوري، والاستفادة من هذه المنصات التي يمكن من خلالها إيصال الصوت إلى المجتمع الدبلوماسي في الأمم المتحدة".