يونيسف: نحو 289 طفلا فقدوا أو توفوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام

يونيسف: نحو 289 طفلا فقدوا أو توفوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يوم الجمعة 14 تموز 2023، إن نحو 289 طفلاً فقدوا أو توفوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام، في طريقهم من شمال أفريقيا إلى أوروبا.

وأوضحت المنظمة الأممية في بيان أن هذا العدد يعادل وفاة أو اختفاء ما يقرب من 11 طفلاً أسبوعياً.

وصرحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية ليونيسف، في البيان قائلة، "يستقل الكثير من الأطفال قوارب في سواحل البحر المتوسط، بحثاً عن الأمان ولم شمل العائلة ومستقبل أكثر تفاؤلاً، ولكنهم يفقدون حياتهم أو يتم فقدانهم في الطريق".

وأضافت، "إن هذا يدل بشكل واضح على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال الذين يسعون للجوء، وتعزيز الجهود لإنقاذ الأرواح في البحر. وفي النهاية، يجب أن نعمل على معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الأطفال إلى المجازفة بحياتهم في المقام الأول".

أشار البيان إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، تم تسجيل 3300 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن والديهم أو الأوصياء القانونيين، مما يعرضهم لخطر أكبر من العنف والاستغلال وسوء المعاملة، وخصوصاً الفتيات اللواتي يسافرن بمفردهن معرضات بشكل خاص للعنف قبل وفي أثناء وبعد رحلاتهن.

وأحصى وصول نحو 11,600 طفل إلى سواحل إيطاليا منذ كانون الثاني 2023، قادمين من شمال أفريقيا، وتابعت المديرة التنفيذية: يغادر غالبية الأطفال ليبيا وتونس بعد أن يكملوا رحلات خطيرة قادمة من دول إفريقية والشرق الأوسط.

وأضاف البيان أنه منذ عام 2018، فقد نحو 1,500 طفل حياتهم أو فقدوا في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.

ودعت "يونيسف" الحكومات إلى توفير حماية أفضل للأطفال المعرضين للخطر في البحر وفي بلدان المنشأ والعبور والمقصد عن طريق:

- حماية حقوق الأطفال ومصالحهم الفضلى بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الوطني والدولي.
- توفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال للهجرة وطلب اللجوء، بما في ذلك توسيع نطاق لم شمل العائلات وحصة إعادة توطين اللاجئين.
- تعزيز التنسيق في عمليات البحث والإنقاذ وضمان سرعة النزول إلى الأماكن الآمنة.
- تعزيز أنظمة حماية الطفل لتشمل الأطفال المعرضين لخطر الاستغلال والعنف وحمايتهم بشكل أفضل، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
- تحسين آفاق الأطفال والمراهقين في بلدان المنشأ والعبور من خلال معالجة مخاطر النزاع والمناخ وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية وفرص التعلم والكسب.
- ضمان وصول الأطفال إلى المعلومات لاتخاذ خيارات آمنة ومستنيرة بشأن خياراتهم ومخاطر العبور.
- الحفاظ على تعليم جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.