رشيد علي جان: أكثر من 300 مواطن من كوردستان سوريا موجودون في السجون العراقية

تجتاح موجات الهجرة كافة المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بكوردستان سوريا هربا من سياستها، ويتعرض المهاجرون لشتى أنواع المخاطر، إذ بلغ عدد الموقوفين في السجون العراقية أكثر من 300 شخص.

في تصريح خاص لـريباز نيوز كشف رشيد علي جان سفير السلام العالمي لحقوق الإنسان، أن أكثر من 300 مواطن كوردي من كوردستان سوريا موجودون في سجون الحكومة العراقية بمدينة الموصل وعدة مدن عراقية أخرى.

مضيفا أنه تم إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم دخول الأراضي العراقية عن طريق التهريب، هربا من ظلم قسد وما تمارسه من انتهاكات بحقهم.

وأكد رشيد علي جان: "قبل عيد الأضحى المبارك تم الانتهاء من إجراءات إطلاق سراح 150 معتقلا, ولكن بسبب عطلة العيد تأخر إخلاء السبيل".

وأشار إلى أنه منذ بدء عملية إخلاء سبيل المواطنين الكورد من كوردستان سوريا من سجن الحكومة العراقية بالموصل، تم إطلاق سراح حوالي 80 شخصا ومن المقرر إخلاء سبيل 40 آخرين يوم غد الأربعاء 12 تموز 2023.

وقال الشاب عبد الغني لقمان محمد من مدينة قامشلو "19 عاما" لـريباز نيوز، إنه تم اعتقاله في منطقة سنوني التابعة لمدينة شنكال, وقضى في سجن الموصل 3 أشهر و 11 يوما.

وأضاف عبدالغني: "مثَّلت أمام المحكمة العراقية في مدينة الموصل وتم توكيل محام من قبل الأمم المتحدة للدفاع عني، وتم إخلاء سبيلي يوم الثلاثاء 10 / 7 / 2023, وأنا الآن مقيم في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان".

وعن سبب خروجه من كوردستان سوريا قال عبدالغني: "هربت بسبب تأزم الوضع المعيشي وانعدام فرص العمل, خاصة أن قسد و PYD متحكمتان بكافة مفاصل الحياة... إما أن تكون تابعا لهم أو لا مكان لك هناك."

مؤكدا أن التجنيد الإجباري للشباب من قبل قسد كان الهاجس الأكبر لديه, وما دفعه إلى عبور الحدود باتجاه إقليم كوردستان هو الخوف من اعتقاله وسوقه للتجنيد الإجباري وزجَّهِ في جبهات القتال.