"يوروبول" تعتقل شبكة تهـ.ـريب بشر في إسبانيا

أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوربية "يوروبول" عن اعتقال زعيم عصابة سورية مع 14 مشتبهاً آخرين في إسبانيا، قامت بتهريب سوريين عبر السودان وليبيا والجزائر إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت "يوروبول" إنها دعمت الشرطة الوطنية الإسبانية في تفكيك الشبكة الإجرامية المنظمة لتهريب اللاجئين من سوريا إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى مشاركة سلطات إنفاذ القانون في فرنسا وألمانيا والنرويج في التحقيق.

وكشفت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية، التي يحتمل أن تكون نشطة منذ العام 2017، متورطة في مجموعة واسعة من الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك تهريب المهاجرين وتهريب المخدرات والأسلحة النارية.

واستخدمت الشبكة، التي ينتشر أعضائها في العديد من دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، طريقاً طويلاً ومكلفاً بشكل غير عادي لتهريب المهاجرين غير الشرعيين من سوريا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث نقلت الشبكة المهاجرين من سوريا عبر السودان أو الإمارات العربية المتحدة نحو ليبيا، ومن ثم تم نقلهم إلى الجزائر قبل الرحلة إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت "يوروبول" أنه "على الرغم من بقاء بعض المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا، كانت بلدان المقصد النهائية لغالبية أولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى الشواطئ الإسبانية هي فرنسا وبلجيكا وألمانيا والنرويج"، مضيفة أن الشبكة تقاضت ما بين 7000 و20000 يورو لكل مهاجر عن الرحلة.

وأشارت وكالة تطبيق القانون الأوروبية إلى أنها فتشت 13 موقعاً واعتقلت 15 شخصاً، وشملت العناصر المضبوطة زورقين سريعين، و6 مركبات، ومعدات إلكترونية، بما في ذلك أجهزة كمبيوتر محمولة وجهاز لوحي وجهاز GPS وأجهزة تخزين، وأدوية ووقود وهواتف (42 هاتفاً خلوياً وهاتفان يعملان عبر الأقمار الصناعية)، وأكثر من 500 ألف يورو نقداً ومستندات أخرى.