بيدرسن: كارثة الزلزال نقطة فاصلة في القضية السورية والمعاناة ستستمر بدون حل سياسي شامل

بيدرسن: كارثة الزلزال نقطة فاصلة في القضية السورية والمعاناة ستستمر بدون حل سياسي شامل

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن الوضع الراهن في سوريا أصبح يفوق الاحتمال، مشيراً إلى أن كارثة الزلزال نقطة فاصلة في القضية السورية.

وفي بيان في الذكرى الـ 12 لاندلاع الثورة السورية، قال بيدرسن إنه بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الثالث عشر، نتذكر بمزيد من الأسف الخسائر البشرية الفادحة والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها الملايين، ليس أقلهم المهجرين قسراً، وعشرات الآلاف ممن لا يزالون رهن الاعتقال التعسفي والمختطفين والمفقودين.

وأكد أن الوضع الراهن في سوريا أصبح يفوق الاحتمال، والاستمرار بنفس الأسلوب يجافي الإنسانية والمنطق، مضيفاً أن التحديات التي واجهت عمليات الاستجابة للزلزازل الكارثية كانت بمثابة تذكيراً صارخاً بأن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة، ولا يمكن القبول به.

وأوضح بيدرسن أنه في أعقاب الزلازل "أصبح واجبنا الإنساني الجماعي يحتم علينا عدم تسييس جهود الإغاثة، فنحن بحاجة إلى الوصول عبر جميع الوسائل، وبحاجة إلى موارد سخية، وبحاجة إلى هدوء مستمر".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه لا يمكن حصر جهودهم الجماعية في الاستجابة الإنسانية فقط. مضيفاً أن سوريا تعاني من التدمير والانقسام والفقر وصراع مستمر، وتتعرض وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها للخطر.

ولفت إلى أن معاناة السوريين ستستمر مالم يكن هناك حل سياسي شامل لمعالجة هذه القضايا، حل يعيد سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويمكّن الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله.

ووفق المبعوث الأممي فإن الزلزال الذي ضرب سوريا قد يشكل نقطة فاصلة، موضحاً أن جميع الأطراف اتخذت في الأسابيع الماضية خطوات إنسانية تجاوزت المواقف التقليدية، ولو بشكل مؤقت.

وذكر أنه يسعون إلى تطبيق نفس المنطق على الصعيد السياسي، لإيجاد سبيل للمضي قدماً، بما في ذلك من خلال مقاربة خطوة مقابل خطوة لاتخاذ تدابير بناء الثقة، واستئناف المسار الدستوري وتعزيزه بشكل جوهري، وضمان اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين، والحفاظ على الهدوء، وصولاً إلى وقف إطلاق نار على المستوى الوطني، والمضي قدماً في عملية أوسع لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254".

وشدد المبعوث الأممي على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم نحو الحل الشامل للصراع الذي يطالب به السوريون ويستحقونه.