فريق استجابة سوريا يدين استخدام الأطفال في عمليات جمع التبرعات

فريق استجابة سوريا يدين استخدام الأطفال في عمليات جمع التبرعات

أدان فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الجمعة، 27-1-2023 استخدام الأطفال بجمع التبرعات، مؤكدا أنه أصبح ظاهرة غير مقبولة وبحاجة إلى ضبط لمنع انتشارها.

وقال الفريق عبر صفحته على فيسبوك، إنه "خلال الفترة السابقة لوحظ استغلال العديد من الجهات والفعاليات العاملة في الشمال السوري، للأطفال في الترويج لأعمال التبرعات بغية تحصيل المزيد من الدعم كما تتذرع تلك الجهات".

مضيفا، أن منسقو استجابة سوريا يدين استخدام الأطفال بجمع التبرعات، وهو أسلوب غير حضاري. وأكد أن مكان الطفل مقاعد الدراسة لا العمل في جمع التبرعات. معتبرا أن "تلك التصرفات استغلال لحقوق الطفل وتعليم الأطفال على التسول".

وأشار إلى أن، انتشار المقاطع المصورة للأطفال في حالات جمع التبرعات أو العمل على تأمين الدعم للأطفال وفق أسلوب يعتمد على الابتزاز العاطفي للمتبرعين، متجاهلة أن تلك الحالات تؤثر على وضع الطفل، وانتهاك كبير لحقوق الطفل الذي سيعاني من تلك الآثار لاحقاً."

ووضح الفريق، "تكمن المشكلة الكبرى في هذه الحالات ضمن اتجاهين الأول هو تلقين الطفل كلمات وعبارات غير قادر على فهمها مطلقاً في خطوة لابتزاز المشاهد والحث على التبرع أما المنحى الثاني هو انقطاع الدعم عن الطفل أو العائلات بعد انتشار تلك المقاطع خلال فترة قصيرة وبالتالي تصبح الجهة المستفيدة هي صاحبة المقطع المصور، حيث وثق منسقو استجابة سوريا انقطاع الدعم عن أكثر من تسع حالات بعد انتشار المقاطع المصورة لهم. "

وحث كافة الجهات على العمل الفوري على إيقاف تلك الظاهرة وخاصةً ضمن المخيمات، مؤكدا أنه يتفهم الواقع الإنساني الصعب الذي تمر بها العائلات في المنطقة، إلا أن استغلال الأطفال أصبح ظاهرة غير مقبولة وبحاجة إلى ضبط لمنع انتشارها.

وفي الختاب طلب من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة الالتزام باتفاقيات حقوق الطفل الدولية وفي مقدمتها إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1924 و إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1959 والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.