27 عاماً على استشهاد المناضل محمود حاج حسين على يد مرتـ.ـزقة P*K*K

27 عاماً على استشهاد المناضل محمود حاج حسين على يد مرتـ.ـزقة P*K*K

صادف يوم أمس الخميس، 26-01-2022، الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد محمود حاج حسين، أحد المناضلين الكورد والشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في خدمة القضية الكوردية ونهج البارزاني الخالد على مدى عقود، في جريمةٍ منظمة تُعَد كأحد أبشع جرائم الاغتيال السياسي لحزب العمال الكوردستاني PKK بكوردستان سوريا.

الشهيد محمود حسين محمي معروف بمحمود حاج حسين "حاصود"، من مواليد عام 1952, من أهالي قرية حاصود التابعة لريف مدينة قامشلو بكوردستان سوريا، متزوج وله 13 أبناء.

نضاله
بدأ المناضل الجسور محمود حاج حسين العمل السياسي وانتسب للبارتي منذ عام 1965، وعمل بكل إخلاص وتفانٍ ضمن صفوف الحزب، كان متعلماً وملماً بالعلم والمعرفة وحاصل على الشهادة الإعدادية، والتي كانت آنذاك تمنح المتخرج حق التدريس، وسخّر نفسه ومنزله وعائلته في خدمة القضية الكوردية ونهج البارزاني الخالد ولم يذخر جهداً في ذلك، وتعرض للكثير من المضايقات من قبل النظام السوري وأدواته ومرتزقته في المنطقة، دون أن تأثّر تلك الضغوطات والترهيب على إيمانه ومبادئه ونضاله السياسي.

تدرج الشهيد محمود حاج حسين في صفوف البارتي حتى نال شرف عضوية المجلس الفرعي للحزب.

إبان اندلاع انتفاضة الشعب الكوردي في جنوب كوردستان عام 1991، ضد الدكتاتورية والاستبداد الذي كان قائماً في ظل حكم حزب البعث الحاكم في العراق آنذاك، عمل الشهيد محمود وعدة شبان من قريته (حاصود) من الوطنيين ورفاق البارتي بالإضافة إلى رفاق دربه من كوادر الحزب المتقدمة بسرية تامة في جمع التبرعات في القرية وجميع القرى المجاورة ومنطقة "سنجق" وأرياف قامشلو وديرك، وتم إيصالها إلى إقليم كوردستان لدعم الثورة التي تكللت بالنصر على الطاغية والظلم.

عند زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى العاصمة السورية دمشق، كان الشهيد محمود مع عدة رفاق وكوادر من البارتي في استقباله، والتقوا الرئيس بارزاني .

وفي تلك الفترة التي لعب فيها الشهيد محمود دوراً بارزاً في خدمة القضية الكوردية ودعم الثورة, أصبح مستهدفاً من قبل أعداء الكورد من سلطات النظام القمعي السوري وأدواته في مناطق كوردستان سوريا, وتعرض حينها للضغوطات والترهيب وعدة محاولات لاغتياله، كما تم استهداف الكثيرين من المناضلين من رفاق دربه.

فما هي تفاصيل الجريمة؟
في الـ17 من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1995، وفي أبشع جريمة من جرائم مرتزقة حزب العمال الكوردستاني بكوردستان سوريا، هاجم مسلحون من PKK منزل الشهيد محمود في وقتٍ كان الجميع فيه نائمون، وتسللوا لغرفته وتعرض لـ3 ضربات بالساطور والهروات على رأسه وهو نائم بقصد قتله، ولاذوا بالفرار.

وبعد أن علمت عائلته بهذه الجريمة البشعة وبمساعدة رفاقه وأهالي القرية، تم نقله لمشفى قامشلو الوطني، ولخطورة وضعه الصحي تم نقله إلى مشفى الحسكة الوطني، وهناك أيضاً تعرض لمحاولة اغتيال أخرى بعد معرفة المجرمين والقتلة بأنه لا يزال على قيد الحياة، لكنها فشلت بعد كشفها.

وبعد 40 يوم من الصراع مع الموت، فقد الشهيد محمود حسين محمي حياته واستشهد في الـ26 من كانون الثاني/يناير عام 1996، ووارى جثمانه الثرى في قريته.

وتعد هذه الجريمة أحد أبشع جرائم PKK بحق المناضلين والنشطاء بكوردستان سوريا، وضمن سلسلة ممنهجة في الاغتيال، حيث اغتال مرتزقة PKK بعده عبد الحميد زيباري في عفرين والشهيد القيادي نصر الدين برهك في ريف ديرك والشهيد مشعل تمو في قامشلو وغيرهم من المناضلين، بالإضافة لحالات الاختطاف والتغييب والترهيب الممنهج. .

وباستشهاد محمود محمي فقد البارتي ومدرسة الكوردايتي والحركة الكوردية بكوردستان سوريا مناضلاً جسوراً صلباً سخر جل حياته في خدمة شعبه وقضيته, ولا يزال المجرمون والقتلة أحراراً، ولا يزال مرتزقة PKK ومسلحي PYD يمارسون الاغتيال السياسي والخطف والترهيب بحق المناضلين والنشطاء الكورد.