لبنان.. خطة لتقليص المساعدات الإنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين

كشفت مصادر إعلامية لبنانية، عن خطة اعتمدتها حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع مخابرات الجيش في لبنان، بدعوى تنظيم عمل المنظمات الدولية داخل مخيمات اللاجئين السوريين.

وقالت المصادر، إن الخطة تتضمن عدم السماح لأي جمعية بدخول مخيم للاجئين دون العودة للمحافظ، الذي سيحيل الأمر إلى الوزارة.

ولفت المصدر إلى أن موافقة وزارة الشؤون تعتمد على أن يكون مشروع أي جمعية "عادلاً ومنصفاً"، وأن يكون في مصلحة اللبنانيين وليس اللاجئين السوريين فقط.

مشيرةً إلى أن الوزارة ستحول المساعدات إذا كانت تتركز في مناطق دون غيرها، كما أنها لن تسمح بمساعدة ضخمة، إنما بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، وكشف عن خشية الحكومة اللبنانية من فرض أمر واقع يُبقي اللاجئين السوريين في لبنان، من خلال تركيز المساعدات في البلدات المضيفة، وخاصة في منطقتَيْ عكار وسهل البقاع.

كما سبق أن اعتبر عصام شرف الدين وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن تأخير عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، سببه الضغط الخارجي والشروط الأمريكية.

وأشار إلى أن "خسائر لبنان بسبب وجود النازحين السوريين وصلت إلى حد 33 مليار دولار، بمعدل ثلاثة مليارات سنوياً، بينها مصروف الكهرباء والدعم الغذائي والخسائر البيئية كالنفايات أو المياه والموضوع التربوي".

كما سبق أن هاجمت المديرية العامة للأمن اللبناني، في بيان لها، المنظمات الحقوقية، واتهمتها بإفشال جهود الدولة اللبنانية وعرقلة قراراتها السيادية لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، في ظل حالة رفض لمؤسسات حقوقية ومدنية لهذا الأجراء وتحذيرات مستمرة من عواقبه.