سياسيون وحقوقيون كورد: "سياسات PYD تهدف وعن وعي إلى تدمير المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا"

أفاد سياسيون وحقوقيون من كوردستان سوريا، أن المسيرات التي تطلقها ميليشيات PYD في كوباني، ومخيمات النازحين من عفرين في تل رفعت برفع شعارات PKK " وصور زعيمه"أوجلان" لا تخدم سوى تركيا.

وقال السياسي الكوردي طارق أميناكي، أثناء مشاركته في نشرة راديو ريباز نيوز يوم الأحد 29 أيار\مايو 2022، إن المظاهرات التي ينظمها PYD تخدم الدولة التركية وأجهزتها الاستخباراتية، وهي الحجة اللازمة من الناحية القانونية أمام أمريكا وروسيا لتنفيذ تهديدها بشن عملية عسكرية ضد كوردستان سوريا.

وأشار إلى، أن رفع المتظاهرين الذين جمعهم PYD إجبارياً من عامة الشعب المغلوب على أمرهم وذوي من يعمل في صفوفه ومؤسساته صور عبدالله اوجلان وشعارات PKK المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية والاتحاد الأوروبي بكثافة، تعطي الذريعة القانونية للدولة التركية في مهاجمة كوردستان سوريا.

وقال أيضاً، إن تركيا أوقفت عمليتها العسكرية في سرى كانيه بعد أن أبرمت اتفاقا مع أمريكا وروسيا، يقضي بانسحاب "قسد" من المناطق الحدودية مع تركيا حتى عمق 30 كم داخل سوريا، لكنها لم تلتزم، وهذا وحده يكفي تركيا في أن تشن عمليتها العسكرية بحجة أن الخطر لايزال يهدد أمن تركيا القومي، بدليل أن كوباني ملاصقة للحدود التركية حيث تُرفع صور وشعارات PKK .

وفي السياق نفسه، قال الحقوقي عبدالله إمام، أثناء مشاركته في النشرة ذاتها، إن PYD بدلاً من أن يساهم على الأقل في منع الهجوم التركي، فهو يعطيها كل الذرائع والحجج القانونية لشن هجومها الذي سيُلحِق أضراراً كبيرةً بالمواطنين الكورد، وسيؤدي إلى تشريدهم وتهجيرهم.

وأضاف إمام، أن اتفاقية أضنة الموقعة بين نظام "حافظ الأسد" والدولة التركية عام 1998، تعطي تركيا الصلاحية في ملاحقة عناصر PKK داخل أراضي سوريا.

وأشار إلى أنه، "لا أمريكا ولا روسيا في هذه الحالة قادرتان على منع تركيا من مهاجمة كوردستان سوريا، طالما أن الدولتين وقعتا اتفاقاً مع تركيا أعقاب عمليتها العسكرية الأخيرة، والتي تقضي بابتعاد "قسد" عن الحدود التركية الجنوبية بعمق 30 كم داخل الأراضي السورية.

وأكد الحقوقي عبد الله إمام، أن سياسات PYD تهدف وعن وعي إلى تدمير المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا.