لافروف يعد برد صارم في إدلب

لافروف يعد برد صارم في إدلب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن روسيا وجيش النظام السوري لن يتركا تصرفات "الإرهابيين" في إدلب دون رد، وسيتم حسم الوضع دون أي تنازلات للإرهابيين.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي: "بالطبع، لن نترك مثل هذه الحيل دون رد فعل صارم، لا نحن ولا "الجيش السوري"، مشيراً إلى أن "مذكرة سوتشي لا تعطي أي عفو عن الإرهابيين".

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن" الشيء الرئيسي هو أنه، ووفقًا لمذكرة سوتشي، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الحاجة إلى فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين من "جبهة النصرة"(الجماعة الإرهابية المحظورة في روسيا)، والتي تم تغييرها بعد ذلك تحت مظلة "هيئة تحرير الشام" وينبغي أن تقوم جمهورية تركيا بالدور الرئيسي في هذا الأمر وفقا للاتفاق الذي أبرم بين الرئيسين الروسي والتركي".

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو تنطلق من أنه "ينبغي القيام بهذا في أقرب وقت ممكن، لان الوقت ينفد، وهؤلاء الإرهابيون، بالإضافة إلى ذلك، ينفذون هجمات استفزازيه باستمرار، ويهاجمون، ويستهدفون عبر منظومات الصواريخ والطائرات بدون طيار مواقع جيش النظام السوري، والمناطق السكنية، وعلى قاعدة "حميمييم" الجوية الروسية ".

في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي يوم 17 أيلول/سبتمبر عام 2018، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين، سيرغي شويغو، وخلوصي أكار، مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، تفرض على الأطراف إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الخط الفاصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين.

وكان جيش النظام السوري قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق على ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، تمكّن خلالها من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية، أهمها مزرعة الراضي والبانة الجنابرة، وتل عثمان، التي مهدت للسيطرة على كفر نبودة وقلعة المضيق، المنطقتين الاستراتيجيتين.