بايدن يحذر بوتين من غزو أوكرانيا ويعدّ "مجموعة خطط" لحمايتها

بايدن يحذر بوتين من غزو أوكرانيا ويعدّ

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إنه سيجعل من "الصعب جداً" بالنسبة إلى روسيا شن أي اجتياح لأوكرانيا التي حذّرت من هجوم محتمل واسع النطاق الشهر المقبل.

وتقول واشنطن وكييف إن موسكو عززت قواتها قرب حدود أوكرانيا، وتتهمان روسيا بالتخطيط لغزو.

وينفي الكرملين هذه المزاعم، وأعلن الجمعة أن مكالمة عن طريق الفيديو ستجرى الأسبوع المقبل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن.

وقال بايدن الجمعة للصحافيين، إنه يعد "مجموعة من المبادرات" تهدف إلى حماية أوكرانيا من هجوم روسي محتمل.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض: "ما أقوم به هو وضع ما أعتقد أنها ستكون أكبر مجموعة من الخطط والمبادرات لأجعل من الصعب للغاية على بوتين المضي قدماً والقيام بما يخشى الناس أن يفعله".

وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "هناك سلسلة أدوات في متناولنا. طبعاً، تشكل العقوبات الاقتصادية خياراً" لردع روسيا.

وقالت ساكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ خطوات تسمح له بغزو أوكرانيا، مضيفةً: "لهذا السبب نريد أن نكون مستعدين".

ولم تشأ ساكي الرد على سؤال يتصل بإمكان اتخاذ الأميركيين خطوات عسكرية لحماية أوكرانيا.

وضمّت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014، وتدعم منذ ذلك الحين الانفصاليين الذين يقاتلون كييف في شرق البلاد. وقد أودى هذا الصراع بأكثر من 13 ألف شخص.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني الجمعة، إن روسيا تواصل نشر قواتها حول أوكرانيا، وستكون مستعدة "لتصعيد" عسكري محتمل في نهاية يناير.

وقال أوليكسي ريزنيكوف في كلمته أمام البرلمان، إن "الوقت الأكثر ترجيحاً لشن هجوم سيكون نهاية يناير".

وأكّد أن روسيا بدأت "تدريبات عسكرية قرب أوكرانيا وهي تختبر اتصالاتها". ووفقا له، يمكن أن يشارك نحو 100 ألف جندي روسي في هجوم محتمل. وتابع: "التصعيد سيناريو محتمل لكنه ليس حتمياً، ومهمتنا تقضي بمنع حدوثه".

من جهته، أشار يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين للصحافيين إلى أنه جرى الاتفاق على موعد لقمة عبر الفيديو بين بوتين وبايدن، لكن لن تعلن حتى تحدّد التفاصيل النهائية للمحادثات.

بدورها، قالت الولايات المتحدة إن اجتماعاً عبر الفيديو خطط له لكنها لم تحدد موعده.

ولدى سؤاله عما إذا كان قد تحدث إلى بوتين صباح الجمعة، قال بايدن "كلا"، خلال مغادرته المؤتمر الصحافي الذي عقده حول بيانات التوظيف في الولايات المتحدة.

ورغم الاتصالات المتزايدة بين الخصمين منذ التقى بوتين وبايدن للمرة الأولى في قمة في جنيف في يونيو، تستمر التوترات.

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا الجمعة، إن كييف ترفض رفضاً قاطعاً أي التزام بالتخلي عن خطتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأي "ضمانات" أخرى تطالب بها روسيا.

وتريد موسكو أن ترى نهاية لتوسع حلف شمال الأطلسي شرقاً، بعد انضمام جزء كبير من أوروبا الشرقية إلى الحلف عقب انهيار الاتحاد السوفياتي.

وقال كوليبا إن "وعداً من هذا النوع ليس خياراً"، داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها إلى رفض المطالب التي قدمتها موسكو لخفض التوتر على الحدود الأوكرانية.

وأضاف: "أرفض هذه الفكرة أن علينا تقديم ضمانات بشأن أي أمر لروسيا. أصر على أن روسيا هي التي عليها ألا تواصل عدوانها ضد أي بلد".

وأشار إلى أنه من "غير الوارد" أن تتخلى أوكرانيا عن سعيها للانضمام لحلف شمال الأطلسي، وهو أمر تقدّمت بطلب من أجله عام 2008 ولم يبت بعد.


العربية