عفرين: نقل مئات المعتقلين الكورد إلى أماكن مجهولة

قالت منظمة حقوقية سورية، اليوم الأربعاء، إن الفصائل الموالية لها تنقل مئات المعتقلين الكورد من أهالي عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) إلى أماكن مجهولة، وسط تصاعد المخاوف على حياتهم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل السورية الموالية لها عمدت إلى نقل أكثر من 600 معتقل كوردي لديها من أهالي عفرين ممن اعتقلتهم عقب سيطرتها على عفرين العام الفائت إلى جهة مجهولة».

وأضاف أن «عملية النقل جرت من سجن سجو (سجن المعصرة) الواقع في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة».

وأوضح المرصد، أن «تهم هؤلاء المعتقلين هو الانتماء إلى الإدارة الذاتية الكوردية السابقة في عفرين».

وأشار إلى أن «عملية النقل بدأت خلال الأسبوع الفائت على دفعات بعد فرز المعتقلين كلٌّ بحسب التهمة ومدة السجن»، لافتاً إلى أن «صحة عدد كبير من هؤلاء المعتقلين تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة التعذيب والصيت السيء الذي يتمتع به (سجن المعصرة) وسط مخاوف على حياة المعتقلين».

وأكد المرصد أن «مصير مجهول يلاحق هؤلاء المعتقلين في ظل منع والفصائل الموالية الزيارات إلا بعد دفع مبالغ مالية ضخمة، حيث كثيراً ما تندرج حالات الاعتقال في إطار الحصول على الفدية التي انتشرت بشكل كبير في عفرين من قبل الفصائل المتواجدة هناك».

ومن جانبها، حذرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في آخر تقرير لها، أن الأمور تتجه نحو الأسوأ في منطقة عفرين جراء الممارسات والانتهاكات اللاإنسانية التي تقوم بها الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.

ولفتت المنظمة إلى أن «منطقة عفرين دخلت دائرة الخطر الفعلي جراء التغيير الديموغرافي الذي يمارس نتيجة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الروسي - التركي بموافقة النظام السوري بصدد المناطق التابعة لمحافظة إدلب وحماة لإعادة سيطرة النظام السوري عليها وتهجير سكانها نحو منطقة عفرين وبالأخص العناصر الإسلامية التكفيرية منهم كهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)».