ثاني أكسيد الكربون في أعلى مستوياته

ثاني أكسيد الكربون في أعلى مستوياته
جفاف الأراضي نتيجة التغيرات المناخية

دق مختصون بيئيون ناقوس الخطر بعد بلوغ مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نسبا غير مسبوقة هي الأولى لهذا الغاز في تاريخ البشرية.

ووفقا لبيانات صادرة عن مرصد مونا لوا في هاواي فإن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يزيد على 415 جزءا في المليون (ppm) ، وهو أعلى بكثير من أي وقت مضى خلال الـ 800 ألف عام الماضية.

ويقول اختصاصي الأرصاد الجوي إريك هولثاوس في حسابه على تويتر "هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي تبلغ فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون في غلافنا الجوي أكثر من 415 جزءا في المليون ليس فقط منذ اكتشاف الزراعة قبل 10 آلاف سنة. بل قبل وجود الإنسان الحديث منذ ملايين السنين".

الآثار المدمرة
المستويات العالية لثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق البشر للوقود الأحفوري وإزالة الغابات، تمنع دورة التبريد الطبيعية للأرض من العمل، ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة العالمية وآثارها المدمرة.

وقد أدى انبعاث ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة بالفعل إلى ارتفاع في درجات حرارة كوكب الأرض بمقدار درجة، ومن المرجح حدوث مزيد من الارتفاع، إذا لم تتخذ حكومات العالم إجراءات فورية.

ووفقا لـ 70 دراسة مناخية، فان زيادة الحرارة العالمية بمقدار درجتين تعني:

- المزيد من الأيام الحارة بنسبة 25 في المئة، والتي تجلب معها مخاطر صحية كبيرة.

- تعرض 37 في المئة من سكان العالم لموجة حارة واحدة على الأقل كل خمس سنوات.

- زيادة متوسط طول الجفاف بأربعة أشهر، مما يعرض نحو 388 مليون شخص لندرة المياه، و أكثر من 194 مليونا للجفاف الشديد.

- زيادة الفيضانات والطقس القاسي مثل الأعاصير وزيادة معدلات الحرائق وانخفاض الغلال والمحاصيل.

- تعرض حياة الحيوانات للدمار حيث يوجد حوالي مليون نوع معرض لخطر الانقراض.

أما ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3-4 درجات يعني دخول العالم في مرحلة "الأرض الدفيئة" التي يمكن أن تجعل أجزاء كثيرة من الكوكب غير صالحة للسكن.

ما المطلوب؟
- خفض حاد لانبعاثات الكربون.
- التشجير.
- إنشاء أحواض الكربون.
- تقنيات جديدة لالتقاط الكربون وابتكارات وتغييرات سريعة بعيدة المدى وغير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع.

يقول علماء البيئة إن الحل ما زال ممكنا لكن "الوقت ينفد" ولابد من التحرك فورا والضغط على الحكومات لتجنب "عالم لا نعرف حرفيا كيفية التعامل معه".