ديرك... رحيل المناضل والبيشمركة أحمد يوسف عمر عضو المجلس الفرعي للديمقراطي الكوردستاني - سوريا

فقدت مدينة ديرك وريفها وكوردستان سوريا ونهج الكوردايتي، اليوم الثلاثاء، مناضلاً وشخصيةً وطنية ً بارزة وقامة ً من قامات النضال بعد عقود من الزمن في خدمة القضية الكوردية والكوردستانية.

وتوفى صباح اليوم الثلاثاء، المناضل والبيشمركة أحمد يوسف عمر الملقب بـ أحمد شاهين عضو المجلس الفرعي للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا بعد صراعٍ مع المرض في مدينة ديرك بكوردستان سوريا، عن عمرٍ ناهز الـ 85 عاماً.

سخر المناضل الكوردي احمد يوسف جل حياته في خدمة القضية الكوردية كبيشمركة ومراسل حربي و سياسيّ على الساحة بينَ جميع المدنِ و المحافظاتِ الكورديةِ لمدَّةِ أحدَ عشرَ عاماً، واوصل الكثير من الرسائل المهمة بعد سيره على الأقدام لمدة اكثر من عشرة أيام في كل مهمة و ذلكَ بينَ عامي ١٩٦٧م و ١٩٧٥م إبان الثورات الكوردية في جنوب كوردستان، والتقى عدة مرات مع الشهيد الحي إدريس بارزاني وقياديين بارزين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ناضل في صفوف الحركة الكوردية منذ ريعان شبابه، ففي ١٩٦٤م ، انتسب إلى صفوف حزب اليسارِ الكوردي والذي كان عثمان صبري سكرتيراً له آنذاك، ثم انتسب إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا (البارتي) ، وناضل معَ الكثير من الشخصياتِ الوطنيةِ، من بينهم الراحلين الحاج دهام ميرو و محمَّد نذيرمصطفى، كما انضم إلى صفوف البيشمركة وسخر جل حياته في خدمة الكوردايتي .

أحمد يوسف عمر، من أهالي قرية بانه شكفتى، وهو من مواليد قرية "مهمدية" التابعةِ لجزيرةِ بوطانَ بكوردستان تركيا، من عشيرة خورسيا الكوردية،و تمَّ تهجيرُه مع أخاه إبان سنوات الحرب بسببِ الحرب معَ عائلةِ "صالح شعرو" وهو في السابعة من عمره بينما كان أخاه في الخامسةَ عشرَ من عمرهِ ، و عاشـا مع تلكَ العائلة لمدةِ سنةٍ في قرية "موزلانية " بريف ديرك، وانتقلا مع العائلة فيما بعد إلى قرية "بانه شكفتى"، متزوج وله سبعة أبناء، بحسب حوار أجرته الكاتبة أمل حسن مع المناضل الراحل أحمد قبل رحيله .

وبحسب المصدر نفسه، بعد أعوام تبنى شاهين علي من أهالي القرية الطفلَ أحمد يوسُـف وتبنى حمزة خليفة شقيقه مُحـمّد يوسُـف، ليتم تغيير نسبهما من أحمد يوسف إلى أحمد شاهين ، و من مُحمَّد يوسف إلى مُحمَّد حمزة.

وبقي المناضل والشخصية الوطنية أحمد يوسف على مبادئه ونضاله ضمن صفوف الحزب ونهج الكوردايتي حتى آخر أيام حياته، حيث فارق الحياة بعد مدة من الصراع مع المرض في منزل ابنه حسن بمدينة ديرك بكوردستان سوريا.


تحرير: علي عمر