استمرار اختطاف الأطفال والقُصّر من قبل PKK وشبيبته الثورية في كوردستان سوريا

في إطار استمرار عمليات اختطاف الأطفال والقُصّر وعسكرتهم من قبل مسلحي PKK و PYD, أقدم مسلحو منظمة الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" التابعة لـPKK على اختطاف عددٍ من الأطفال والقُصر خلال شهر آب الجاري بكوردستان سوريا وتجنيدهم في صفوف YPG و"قسد"، دون أي إلتزام بالاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة بمنع تجنيد الأطفال ودون أي رادع لهذه الظاهرة الخبيثة التي تفتك بالشعب والمجتمع الكوردي وتدمر مستقبل الأطفال والشباب كمنهج منظم في نشر الجهل وثقافة القتل، وثقت ريباز نيوز عدة أسماء لأطفال تم خطفهم.

قالت مصادر محلية خاصة لريباز نيوز، اليوم الإثنين الـ23 من آب 2021، إن الطفل القاصر محمد ابراهيم جارو من مواليد 2005 قرية آشكان غربي منطقة عفرين وهو يتيم الأب, تم اختطافه من قبل PKK، منذ يوم الجمعة 21/8/2021 في مدينة قامشلو، مؤكدةً أنه شوهدآخر مرة في المنطقة الصناعية بمكان عمله.

وأكدت والدة محمد أن إبنها البالغ من العمر 16 عاما تم اختطافه من قبل ما ُتعرف بمنظمة "جوانن شورشكر" Ciwanên Şoreşger التابعة لـPKK بهدف تجنيده قسرياً ضمن صفوفها.

وبحسب نشطاء كورد اختطف وائل عدنان إبراهيم, من مواليد 2007 منذ 24 من تموز 2021, من قبل مسلحي "الشبيبة الثورية التابعة لـPKK في مدينة قامشلو وبالرغم من محاولات العائلة لإعادته, إلا أن المحاولات باءت بالفشل, ولا معلومات عنه وعن مصيره حتى الآن.

وفي السياق، قال إدريس نعسان والد الفتاة القاصر والتي تنحدرمن قرية قجوما Qijûma التابعة لناحية جنديريس في منطقة عفرين في فيديو مصور، يوم 20 آب/أغسطس 2021: "إن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خطفوا ابنته فاطمة نعسان (15 عاماً)، في بلدة تل رفعت في مناطق الشهباء، ولا يزال مصيرها مجهولة حتى اللحظة".

ودعا والد الطفلة فاطمة ادريس نعسان، من مواليد عام 2006والذي يعاني من أمراض مزمنة، قيادة PYD إلى الإفراج عن ابنته لأنها تساعد أخوتها الأيتام في المنزل.

وأقدم مسلحو منظمة "الشبيبة الثورية "على اختطاف الطفل أحمد عبدالباقي رمو من مواليد 12/7/2005 في مدينة قامشلو يوم الخميس 12 آب 2021, وبعد ضغطٍ إعلامي واعتصام لذويه أمام مقر شبيبة PKK تم الافراج عنه.

وقالت خولة درويش الصفوك والدة الفتاة القاصر عهد أمين عبد الغني، في تصريحٍ صوتي خاص لريباز نيوز، إن ابنتها عهد (16) عاماً تم تجنيدها في صفوف PYD في مدينة قامشلو وبالرغم من متابعة العائلة لوضعها ومحاولة ارجاعها للمنزل إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك .

وأضافت والدة عهد، أن ابنتها القاصر خرجت غاضبة من المنزل قبل أكثر من عشرة أيام بعد مشكلة عائلية صغيرة بينها وبين شقيقها ، فتوجهت على اثرها إلى مسلحي PYD " الآبوجية" للانخراط في صفوفهم، مضيفةً "بحثنا عنها في كل مراكز PYD في مدينة قامشلو لكنهم لم يقدموا لنا أي معلومة عن مكانها المتواجدة فيه" .

وناشدت خولة درويش الصفوك والدة الفتاة القاصر عهد أمين عبد الغني الجهات المختصة في إدارة PYD ومنظمات حقوق الطفل والمنظمات الحقوقية والاعلام لمساعدتها في ابعادها عن العسكرة وإعادتها للمنزل مهددةً بقتل نفسها في حال لم يعيدوا إليها ابنتها .

كما وأقدم مسلحو منظمة الشبيبة الثورية التابعة لـ PKK على اختطاف سيماف العثمان من مواليد 28 كانون الثاني 2008 , يوم الاثنين 9 آب 2021, في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا, حيث تم الافراج عنها بعد ضغطٍ إعلامي.

ناشدت عائلة كوردية من كوردستان سوريا للكشف عن مصير ابنها المختطف منذ سبعة أعوام في مدينة ديرك والتي يسيطر عليها PYD منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 وفق اتفاق وعملية استلام وتسليم .

وقالت عائلة الشاب (دلير محمد صديق ملا)والدته أميرةهوفك وهو من مواليد قامشلو حي العنترية 1996، إن إبنها دلير اختطف واختفى منذ ظهر يوم الـ19_8_2014 في مدينة ديرك، حيث كانت ولا تزال تحت سيطرة PYD ومفارزها الأمنية.

ووجهت عائلت دلير المختطف رسالةً إلى قائد قسد مظلوم كوباني ناشدت فيها كوباني بمساعدتهم لمعرفة مصير ابنها والافراج عنه بأسرع وقت ممكن أينما كان.

ووقعت قسد منذ أكثر من عامين اتفاقية مع الأمم المتحدة من خلال ممثلتها "فيرجينيا كامبا" ومظلوم كوباني لمنع تجنيد وعسكرة الأطفال والقُصّر، إلا أن اختطاف الأطفال وعسكرتهم لايزال مستمراً دون أي رادع لمنتهكي الطفولة وحقوق الانسان.

واختطف مسلحو PKK والشبيبة الثورية "جوانن شوركر" التابع له مئات الأطفال والقُصّر وجندوهم في صفوك YPG و"قسد" ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن ، كما اختطف مسلحو PYD منذ بداية الثورة السورية حتى الآن مئات النشطاء والسياسيين والاعلاميين الكورد وكل من يخالف إدارة PYD الرأي ومن كان لهم تأثير في الشارع الكوردي المطالب بإسقاط النظام السوري .