قيادي كوردي: إدارة PYD مسؤولة مباشرة عن مجزرة عامودا

قيادي كوردي: إدارة PYD مسؤولة مباشرة عن مجزرة عامودا

دعا قيادي كوردي سوري، اليوم الأحد، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الكف عن سياسات الاستعلاء والإعلان بشفافية عن مسؤوليتها المباشرة عن مجزرة عامودا التي ارتكبت في 27 يونيو/ حزيران 2013 ما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين، مشدداً على ضرورة تقديم القتلة المنفذين والجهة المصدرة للأوامر إلى محاكم شفافة وبمهنية محايدة والاعتذار لعوائل شهداء عامودا وللشعب الكوردي.

وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) لـ (باسنيوز): «مجزرة عامودا التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين عام 2013 من قبل مسلحي PYD جاءت ردا على الحراك الجماهيري المميز لهذه المدينة إبان الثورة السورية، فخرج الشباب الكوردي بمظاهرات ضد النظام السوري وعلى إثرها تم اعتقال مجموعة من الشباب الكورد من قبل مسلحي PYD فهبت مدينة عامودا عن بكرة أبيها وقاموا باعتصامات مفتوحة بشكل سلمي حتى يتم الإفراج عن الشباب المعتقلين».

وأضاف أن «إدارة PYD تعاملت مع الاعتصامات بمسرحية فاشلة متحججة بأنه تم رشق دورياتها بالرصاص من قبل المعتصمين، علماً أن الحقيقة هي اقتحام خطط له مسبقاً من قبل مسلحي PYD لساحة الاعتصام وتمت مداهمة ساحة الاعتصام بالرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد 6 من الشباب الكورد وبدم بارد، وفي اليوم التالي فرض حظر تجوال كلي على المدينة ومنع أية مراسيم لدفن الشهداء وهو مالم يفعله نظام البعث الأسدي ؟!».

وأشار رشيد إلى أن «مجزرة عامودا هي سلسلة من الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين العزل لكتم كل صوت مخالف لهم ولإركاعهم بطريقة مذلة متناسين بأن هذه البلدة (عامودا) لم يركعها قصف الطيران الفرنسي 1937، وأصرت بألا يظل تمثال حافظ الأسد منصوباً على مدخل البلدة في غمرة تظاهرات الثورة السورية، فارتبط اسم عامودا مع حراك بقية المناطق السورية، كعنوان كردي بارز رافضا للذل والسياسات الاستبدادية للنظام».

وأوضح أنه «في العام الماضي تم تشكيل لجنة من وجهاء عامودا وبالتنسيق مع عوائل شهداء عامودا للتوصل إلى اتفاق لحل هذه المعضلة ومشاركة قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كطرف آخر وقدمت مقترحات من قبل لجنة وجهاء عامودا، أهم بنودها: الاعتراف بالمجزرة من قبل إدارة PYD ومحاكمة القتلة وتعويض المتضررين»، مردفاً «وقد تم قبول ذلك شكلاً من قبل إدارة PYD، ولكن العبرة في التفاصيل .. ومنذ ذلك الوقت تم توقيف تلك المساعي ولازال جرح عوائل الشهداء ينزف».

وقال القيادي الكوردي: «للأسف هؤلاء القتلة المنفذين والجهة التي أعطت الأوامر لازالوا طلقاء وأحرار وبدون أية محاكمة، وهو ما يزيد من حالة التوتر والاحتقان لدى الشارع الكوردي وعوائل الضحايا الكورد نتيجة سياسات الاستئثار واللامسؤولية تجاه مجمل الممارسات لإدارة PYD».

وفي ختام حديثه، دعا إسماعيل رشيد إدارة PYD إلى «الكف عن سياسات الاستعلاء والإعلان بشفافية عن مسؤوليتها المباشرة عن مجزرة عامودا وتقديم القتلة المنفذين والجهة الصادرة للأوامر إلى محاكم شفافة وبمهنية محايدة والاعتذار لعوائل شهداء عامودا وللشعب الكوردي، وتعويض المتضررين، فقضية شهداء عامودا ليست محصورة بعوائل الشهداء وحدهم، بل هي قضية تخص الشعب الكوردي وحركته السياسية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)».


"باسنيوز"