نصيحة إيلون ماسك للمهتمين بسيارات تسلا

تتأثر جودة سيارات تسلا أي وقت تقوم فيه الشركة بزيادة الإنتاج بشكل كبير، هذا أحد اعترافات الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك.

وقال ماسك -في مقابلة مع محلل صناعة السيارات ساندي مونرو، عبر قناته على يوتيوب- إن تسلا كانت تصنع السيارات بسرعة كبيرة قرب نهاية عام 2020 لدرجة أنها كانت تفسد وظائف الطلاء.

وتلقت تسلا الكثير من الانتقادات لجودة سياراتها، خاصة بعد أن بدأت في صنعها بكميات كبيرة نسبيا مع "موديل 3″ (Model 3) و"موديل واي" (Model Y).

وكان ماسك صريحا بشأن مشاكل مراقبة الجودة، وقال "استغرق الأمر منا بعض الوقت لاستكمال عملية الإنتاج، ويسألني الأصدقاء: متى يجب أن أشتري سيارة تسلا؟ وأقول لهم: إما أن تشتريها في البداية، أو عندما يصل الإنتاج إلى حالة مستقرة".

وأضاف "لكن، أثناء فترة زيادة الإنتاج، من الصعب جدا أن تكون في وضع يمكنك من الحصول على كل شيء بشكل صحيح حتى في التفاصيل الصغيرة".

وسأله مونرو عن سبب وجود مشكلات في الطلاء مع "موديل 3" الجديدة، في حين أن سيارة أخرى تم انتاجها بعد شهر كانت أفضل. وأجاب ماسك أن تسلا قد حسنت جودة الطلاء نهاية العام الماضي.

ويبلغ عمر "موديل 3" الآن أكثر من 3 سنوات، وأمضت الشركة معظم عام 2020 في محاولة لتحقيق هدف طموح حدده ماسك وهو بيع 500 ألف سيارة من هذه الفئة، ويبدو أن ذلك أدى إلى المزيد من مشاكل الجودة مع الطلاء.

وقال ماسك "أحد الأشياء التي كانت تحدث عندما كنا نعمل على زيادة الإنتاج هو أن الطلاء لم يكن بالضرورة يجف بدرجة كافية".

ويشتهر مونرو بفحصه الدقيق لجميع أنواع السيارات، وحازت انتقاداته بشأن سيارات تسلا بشعبية كبيرة، حيث كان تقييمه لـ "موديل 3" عام 2018 قاسيا، وقد قارن جودتها بجودة سيارة "كيا" (KIA) التي ظهرت بالتسعينيات.

وقال مونرو ذلك الوقت "لا أستطيع تخيل كيف أطلقوا هذا" ورد ماسك في مقابلته معه "أعتقد أن انتقاداتك كانت دقيقة".

وتمثل هذه واحدة من أكثر المقابلات المميزة التي أجراها ماسك منذ فترة طويلة، كما تعمق هو ومونرو في عدد من موضوعات تسلا الأخرى، مثل المقاعد المخصصة، وكيف تحاول الشركة تجنب مشكلات الجودة المماثلة مع "موديل واي" والمساعد الآلي.