السفارة الأمريكية ترد على تقارير إخلائها: تولر في بغداد وما زلنا نعمل

السفارة الأمريكية ترد على تقارير إخلائها: تولر في بغداد وما زلنا نعمل

نفت السفارة الأمريكية لدى بغداد، صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن إجلاء موظفيها بالكامل، وقالت إنها لا تزال تزاول أعمالها في العاصمة العراقية.

جاء ذلك بعدما ذكرت قناة العربية التلفزيونية وتقارير صحفية أن السفارة الأمريكية "استكملت إجلاء جميع موظفيها"، لكنها استثنت السفير ماثيو تولر ومرافقيه.

وقبل ذلك، ذكر موقع (أكسيوس) الإخباري ومقره الولايات المتحدة، أن واشنطن تدرس "وعلى وجه السرعة" إغلاق سفارتها في بغداد بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء المحصنة من قبل جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران.

وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد على حسابها في تويتر "نرى شائعات بأن السفارة قد تم إخلاؤها. إن السفير (ماثيو) تولر باقٍ في بغداد، والسفارة لا تزال تعمل".

وتعرضت المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي إلى هجوم صاروخي مما أسفر عن إصابة جندي عراقي وإلحاق أضرار بمجمع سكني فضلاً عن أضرار بجدران السفارة الأمريكية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات لكن واشنطن أنحت باللائمة على إيران.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني في كانون الثاني يناير 2020 بطائرة أمريكية بدون طيار.

وحذرت واشنطن مراراً من أنها مستعدة لـ"رد ساحق" إذا أقدمت طهران على أي عمل "عدائي" ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

وكان بومبيو قد هدد بإغلاق السفارة في أيلول سبتمبر 2020 إذا لم تكبح السلطات العراقية جماح الميليشيات وهجماتها على المصالح الأمريكية.

وبحسب مصادر مطلعة فقد سحبت وزارة الخارجية الموظفين الأساسيين لتقليل المخاطر مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال سليماني.

ووفقاً لموقع أكسيوس فإن واشنطن قد تنقل سفيرها، الدبلوماسي المحترف، إما إلى أربيل بإقليم كوردستان أو إلى قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار.

وذكرت تقارير صحفية محلية في الآونة الأخيرة أن جزءاً من طاقم السفارة الأمريكية قد نُقل إلى أربيل بالفعل. ولم يرد بعد أي تأكيد رسمي.

وفي الثالث من الشهر الجاري، قال تولر في تسجيل نشرته السفارة الأمريكية على صفحتها في فيسبوك "إنني سأستمر في أداء واجباتي الاعتيادية في السفارة". وكان تولر يرد على تقارير صحفية أشارت إلى أن السفارة الأمريكية ستخفض عدد موظفيها في بغداد.

وأضاف السفير متحدثاً من بغداد "سأفعل ذلك بدعم من فريق أساسي من الدبلوماسيين الأمريكيين والمستشارين الأمريكيين للجيش العراقي".

وأشار إلى أن خفض عدد الموظفين المؤقت لن يؤثر على "العلاقة المهمة" مع العراق، وقال إن العمل الذي "نقوم به" في بغداد مستمر.

K24