وزير الدفاع الأميركي: على تركيا أن تحترم مصالح الناتو

وزير الدفاع الأميركي: على تركيا أن تحترم مصالح الناتو
مارك إسبر - وزير الدفاع الأميركي

حثَّ وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تركيا يوم أمس, الاثنين 2 كانون الأول/ديسمبر 2019, على التوقف عن عرقلة خطة حلف شمال الأطلسي الدفاعية لدول البلطيق وبولندا، وعدم رهن الأمر بالاستجابة لضغوط أنقرة على الناتو، لدعم عملياتها العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية, المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة "رويترز"، قبيل قمة الناتو، حذّر إسبر أنقرة من أن "لا أحد يرى (الدول الأعضاء بالناتو) التهديدات التي يرونها (تركيا)", ودعا إسبر أنقرة إلى التركيز على التحديات الأكبر التي تواجه الناتو.

وقال إسبر أثناء توجهه إلى لندن لحضور القمة: "إن الرسالة (التي أبعثها) إلى تركيا... هي أننا نحتاج إلى المضي قدماً في خطط الناتو (بشأن بولندا ودول البلطيق)، والتي لا يمكن عرقلتها بسبب اهتماماتهم (الجانب التركي) الخاصة".

وأوضح إسبر أن "استعدادات ووحدة صف التحالف تعني التركيز على القضايا الكبرى، تحديداً القضية الأكبر والأهم وهي جاهزية الناتو"، مشيراً إلى أنه "لا ينبغي على الجميع التوافق مع أجندة أنقرة، حيث لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها (الأتراك)".

ويحتاج مبعوثو الناتو إلى موافقة رسمية من جميع الأعضاء الـ29 على خطة تحسين دفاع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ضد أي تهديد من روسيا.

وبينما يستعد الناتو لعقد قمة بمناسبة العيد الـ70 لإنشاء الحلف، تسود أجواء انقسامات عميقة بين أنقرة وواشنطن حول الكثير من القضايا بداية من الهجوم التركي على كوردستان سوريا، ووصولاً إلى علاقة تركيا الدفاعية المتنامية مع روسيا.

تطلب تركيا من الناتو أن يدرج رسمياً ميليشيات "وحدات حماية الشعب"، وهي المكون الرئيسي لقوات "سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، ككيان إرهابي وتعبر أنقرة عن غضبها من أن حلفاءها بالناتو قدموا دعماً لتلك القوات، التي شاركت في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتلقي أنقرة باللوم على واشنطن في المأزق الحالي، وسط مزاعم بأن السبب فيه هو انسحاب الولايات المتحدة من دعم خطة دفاع منفصلة لتركيا، تهدف لتوفير حماية ضد أي هجوم محتمل عبر حدودها مع سوريا.