وجهت عائلته نداءً عاجلاً بإطلاق سراحه... الشبيبة الثورية لـPKK تختطف وتجند قاصراً آخر بكوباني

وجهت عائلته نداءً عاجلاً بإطلاق سراحه... الشبيبة الثورية لـPKK تختطف وتجند قاصراً آخر بكوباني

اختطف مسلحو منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لـPKK قاصراً آخر في مدينة كوباني بكوردستان سوريا، وجندته في صفوف "قسد" لينخرط في الحروب الدائرة في المنطقة أو لإرساله إلى جبال قنديل بحسب مصادر وشهود عيان، فيما وجهت عائلته نداءً عاجلاً تطالب بالإفراج الفوري عن إبنها .

وقال مصدر محلي خاص لريباز نيوز، أمس الإثنين، إن منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لـPKK اختطفت بتاريخ 25/5/2021 الشاب الكوردي القاصر محمد صادق إبراهيم صالح، من مواليد ٢٠٠٥ مدينة كوباني قرية خربيسان شرقي كوباني، من مكان إقامته بمدينة كوباني واقتادته لجهة مجهولة.

وأضاف المصدر، أن عائلة محمد بحثت عنه كثيراً منذ ذلك التاريخ وراجعت عدة نقاط و مواقع عسكرية ومدنية تابعة لـPYD بكوباني، لكن إدارة ـPYD كانت تنفي خطف محمد وتواجده لديها، إلا أنه قبل أيام اعترفت ممثلة "جوانن شورشكر" في كوباني بأن القاصر محمد صادق موجود لديهم و قد تمّ إرساله إلى محافظة الحسكة لتلقي تدريبات عسكرية هناك.

وفي السيلق، وجهت عائلة الشاب الكوردي القاصر محمد صادق صالح نداءً عاجلاً "إلى جميع الجهات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال من أجل وقف هذه الظاهرة الخطيرة، والإفراج عن الأطفال، دون السن القانوني وفي مقدمتهم إبنها القاصر محمد صادق ، بدون قيد أو شرط".

وأشارت العائلة في ندائها،" وهنا نهيب بالجهات المعنية إيقاف هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مستقبل المنطقة، وتؤدي إلى المزيد من الهجرة، حيث يمنع القانون الدولي تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال القتالية دون سن الـ 18، وفق المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل، ويعتبر تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 “جريمة حرب”.

واختتمت عائلة محمد ندائها مذكرةً ، "نذكر بأن تجنيد الأطفال يشكل انتهاكأ سافراً لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية الحقوق الأطفال".

ووقعت الأمم المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خطة عمل لوقف تجنيد الأطفال دون سن 18 في صفوفها،حيث وقعت بين "مظلوم كوباني" القائد العام لـ"قسد"، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف في التاسع والعشرين من يونيو/حزيران 2018

وتعهدت فيه "قسد" بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.

كما اجتمعت فيرجينيا غامبا مرة أخرى مع كوباني ومسؤولين في إدارة PYD في ١٥ أيلول ٢٠٢٠ وناقشت معهم مدى الالتزام بالخطة المتفق عليها والخطوات التي تم انجازها، حيث ابلغت قسد وإدارة PYD من خلال الاجتماع غامبا بإنشاء مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة، لتقديم الشكاوى المدنية للإبلاغ عن أي عملية تجنيد في صفوف مكونات قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي و تدابير أخرى تتعلق بحماية الطفل.

وبالرغم من التعهدات السابقة إلا أن إدارة PYD و"قسد" لم يلتزما بتلك الاتفاقات ولا يزال ملف القاصرين هو الهاجس الأكثر خوفاُ في مجتمع كوردستان سوريا ولا يزال مسلسل خطف الأطفال والقصر من قبل مسلحي منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر و PKK مستمراً وبالرغم من توثيق أسماء العشرات من الأطفال والقصر الكورد الذين تم اختطافهم إلا أن مصيرهم لا يزال مجهولاً وسط عمليات خطف وعسكرة وحرمانهم من التعليم ولاتزال الظاهرة الخطيرة مستمرة بالرغم من مطالبة المجلس الوطني الكوردي بوقفها ووقف التجنيد الاجباري وحملات الاختطاف التي أفرغت كوردستان سوريا من الشباب الكورد واستهدفت التعليم بشكلٍ ممنهج.