والد صحافي معارض أعدم في طهران.. يوجه رسالة لفرنسا

والد صحافي معارض أعدم في طهران.. يوجه رسالة لفرنسا

دعا والد الصحافي المعارض روح الله زم كلا من فرنسا والعراق وأستراليا، إلى إصدار رد رسمي على مزاعم الاتهام بتسليم نجله إلى إيران التي أعدمته في 12 ديسمبر 2020.

وكان ضابط مخابرات إيراني سابق يدعى أكبر خوش كوشك، قد ادعى أن باريس تعاونت مع طهران في استدراج الصحفي إلى العراق وتسليمه لطهران بمساعدة بغداد وأنقرة. وثمة اتهامات إلى أجهزة المخابرات في كل من العراق وأستراليا وتركيا أيضاً بالضلوع بشكل مباشر أو غير مباشر في استدراج الصحافي.

"قصص كاذبة"
ونشر محمد علي زم منشوراً على إنستغرام أمس السبت اعتبر فيه تصريحات أكبر خوش كوش ب"قصص كاذبة بغية اختلاق شركاء في هذا العمل الإجرامي"، واصفاً إعدام السلطات الإيرانية لابنه بـ"القتل الجائر والمتسرع"، مطالباً في نفس الوقت حكومات فرنسا والعراق وأستراليا باتخاذ موقف رسمي من تلك المزاعم.

كما أضاف: "قال هذا العنصر إن جهاز مخابرات الحرس الثوري وبالتعاون مع الحكومة والمخابرات الفرنسيين، نفذ خطة لخداع روح الله زم وإحضاره إلى إيران. وبما أن هذا التصريح لم يتم تفنيده من قبل الأجهزة المعنية، أريد أن أشارك ما أحمله بداخلي عما هو مكشوف حتى الآن مع الباحثين عن الحقيقة".

يذكر أن زم كان يقيم في فرنسا كلاجئ، وتم اختطافه في أكتوبر 2019، بعد رحلة إلى العراق. ثم نقل من هناك إلى إيران، حيث أعدم في 12 ديسمبر 2020. فيما يتهم والده السلطات بحرمانه من الحصول على محاكمة عادلة.

باريس تنفي
وبعد التصريحات المفاجئة لخوش كوشك حول طريقة استدراج واعتقال روح الله زم، نفى مصدر دبلوماسي فرنسي صحة "تعاون" باريس مع الحرس الثوري الإيراني لاختطاف روح الله زم.

كما وصف الدبلوماسي الفرنسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، ما ذكره المسؤول في جهاز الاستخبارات الإيراني، مشيراً إلى أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، بحسب موقع "بي بي سي" بالفارسية.

ضابط أمن فرنسي وروح الله زم
وكان أكبر خوش كوشك، أحد المتهمين في الاغتيالات السياسية لمثقفين ونشطاء إيرانيين، قد ادعى أن "جهاز المخابرات الفرنسي (DGSE) كان يسعى للإفراج عن ضابط أمن فرنسي كان بين صفوف تنظيم داعش لكنه تم أسره من قبل مسلحين على صلة بإيران يقاتلون في سوريا".

كذلك زعم أن الحكومة الفرنسية اتصلت بطهران للإفراج عن ضابطها الأمني من الميليشيات الإيرانية، حيث تم الترتيب للإفراج عن الضابط مقابل "التعاون" في اعتقال روح الله زم.

اختطاف وإعدام
يشار إلى أن الصحفي المعارض كان يعيش في فرنسا منذ عام 2009 ويدير قناة "آمد نيوز" باللغة الفارسية على تطبيق تلغرام، والتي كشفت عن فساد كبار المسؤولين الإيرانيين، الأمر الذي دفع السلطات في طهران للبحث عن آلية لاعتقاله.

وأعلنت مخابرات الحرس الثوري في منتصف أكتوبر 2019، اختطاف روح الله زم ونقله إلىطهران، مشيرة إلى أن عملية استدراج الصحافي تمت في إحدى الدول المجاورة. وأعدم زم في 12 ديسمبر 2020، بعد محاكمة سريعة اتهم فيها بـ"التجسس لدول أجنبية واستهداف الأمن القومي الإيراني".