هددت والدتها بقتل نفسها إن لم يعيدوها... مسلحوPYD يجندون فتاة قاصر أخرى بمدينة قامشلو

بالرغم من المطالبة المستمرة من أبناء الشعب الكوردي والمكونات الأخرى في كوردستان سوريا بوضع حدٍ لظاهرة اختطاف وعسكرة الأطفال والقُصّر من قبل منظمة الشبيبة الثورة "جوانن شورشكر" التابعة لـPKK ومسلحي PYD، وتعهد قوات سوريا الديمقراطية بعدم تجنيدهم، إلا أن اختطاف الاطفال والقُصّر بات ظاهرة مؤلمة تفتك بالمجتمع وتدمر مستقبل جيل كامل من الأطفال.

قالت خولة درويش الصفوك والدة الفتاة القاصر عهد أمين عبد الغني، في تصريحٍ صوتي خاص لريباز نيوز، إن ابنتها عهد (16) عاماً تم تجنيدها في صفوف PYD في مدينة قامشلومنذ 10 أيام وبالرغم من متابعة العائلة لوضعها ومحاولة ارجاعها للمنزل إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك .

وأضافت والدة عهد، أن ابنتها القاصر خرجت غاضبة من المنزل قبل أكثر من عشرة أيام بعد مشكلة عائلية صغيرة بينها وبين شقيقها ، فتوجهت على اثرها إلى مسلحي PYD " الآبوجية" للانخراط في صفوفهم، مضيفةً "بحثنا عنها في كل مراكز PYD في مدينة قامشلو لكنهم لم يقدموا لنا أي معلومة عن مكانها المتواجدة فيه" .

وناشدت خولة درويش الصفوك والدة الفتاة القاصر عهد أمين عبد الغني الجهات المختصة في إدارة PYD ومنظمات حقوق الطفل والمنظمات الحقوقية والاعلام لمساعدتها في ابعادها عن العسكرة وإعادتها للمنزل مهددةً بقتل نفسها في حال لم يعيدوا إليها ابنتها .

وأشارت إلى أن ابنتها عهدت لا تزال طفلة ولا تدرك ماذا يعني التجنيد والعسكرة وليست في عمر المسؤولية، راجية ممن يستطيعون مساعدتها بإرجاع ابنتها.

وفي السياق، أقدم مسلحو منظمة الشبيبة الثورية التابعة لـ PKK على اختطاف الطفلة الكوردية سيماف العثمان , يوم الاثنين 9 آب 2021, في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.

وقال رودي عثمان ابن عم المختطفة سيماف العثمان خلال مشاركته في نشرة ريباز: بأنه "بحسب صديقتها التي كانت معها, أقدم 3 مسلحون تابعون للمنظمة الشبيبة الثورية على اختطاف سيماف العثمان على الطريق".

أضاف رودي: "منظمة الشبيبة الثورية تنكر اختطاف ابنة عمي وسنتوجه إلى المنظمات الإنسانية للكشف عن مصيرها".

سيماف العثمان من مواليد 28 كانون الثاني 2008 في مدينة قامشلو, نجحت من الصف الثامن الإعدادي إلى التاسع, وكانت تحضر دورات صيفية للصف التاسع, واختطفت من قبل مسلحي الشبيبة الثورية أثناء ذهابها إلى إحدى الدورات تم الافراج عنها بعد ضغطٍ إعلامي.

واصبحت ظاهرة اختطاف الأطفال والقُصَر وزجهم في الحروب والقتال ضمن صفوف مسلحي PKK و قسد ظاهرة خبيثة ووباء أصاب المجتمع الكوردي، كمنهج في أيديولوجياتهم الحزبية رغم المناشدات التي تطلقها المنظمات الحقوقية لمنع تلك الجرائم.