منظمة حقوقية تنذر مجددًا بوجود كارثة بيئية وإنسانية تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة وكوباني

منظمة حقوقية تنذر مجددًا بوجود كارثة بيئية وإنسانية تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة وكوباني

تحتجز الحكومة التركية حصة كوردستان سوريا وسوريا عامة من مياه نهر الفرات منذ أيام، ما أسفر حتى الآن عن توقف عدة عنفات لتوليد الطاقة الكهربائية وانقطاع التيارا الكهربائي عن مناطق واسعة وانقطاع ماء الشرب في منطقة الجزيرة بكوردستان سوريا، ما ينبأ بكارثة بيئية وإنسانية لا يحمد عقباها.

وقال مراسل ريباز نيوز في الحسكة، إن بدون كهرباء نظامية منذ ثلاثة أيام والسبب يعود لإنخفاض مستوى مياه سد تشرين في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة إلى أدنى مستوى له، والذي يغذي مدينة الحسكة والرقة بالكهرباء، مشيراً إلى أن الأهالي باتوا يعتمدون على الاشتراك بكهرباء الموالدات الكهربائية حيث يدفعون على كل واحد امبير ٤٠٠٠ ليرة سورية.

وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، "جفت مساحات واسعة من نهر الفرات، على طول مجرى النهر الممتد من سد الفرات في الطبقة، وصولًا إلى سد المنصورة في الرقة، في محاولة من قِبل الحكومة التركية تعطيش وتعتيم الجزيرة بالمعنى الحقيفي والحرفي، والتضرر الكبير الذي لحق بالأراضي الزراعية، فضلًا عن تضرر مليونين ونصف مليون مستفيد من نهر الفرات، وتوقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية، وسط استياء شعبي متواصل ومتصاعد للمطالبة بإطلاق حصة سوريا من مياه نهر الفرات من قِبل الحكومة التركية".

وأفاد نشطاء المرصد، يوم أمس، من محافظة الرقة،" بخروج مضخة مياه معدان عتيق ومضخة غانم العلي شرقي الرقة، ودبسي عفنان غربي الرقة عن الخدمة بسبب الانخفاض المستمر لمنسوب مياه نهر الفرات في ريف الرقة الخاضع لسيطرة قوات النظام، بسبب استمرار الحكومة التركية بإغلاق السدود من جانبها، في حين تأثر التيار الكهرباء في عموم مناطق “الإدارة الذاتية” بسبب توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية عن العمل في محطات سد الطبقة، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، من مدينة الحسكة، فإن التيار الكهربائي مقطوع عن المدينة لليوم الثالث على التوالي، حيث يصل لمدة ساعتين في اليوم فقط، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن باقي مناطق “الإدارة الذاتية” لساعات طويلة".

المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينذر مجددًا بوجود كارثة بيئة تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد نحو مليونين ونصف المليون من السكان المستفيدين من نهر الفرات في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر أمس الأول، مع مواصلة الجانب التركي خفض كمية منسوب مياه نهر الفرات المتدفقة من الأراضي التركية إلى الجانب السوري، ووصوله إلى أدنى مستوياته وما يترتب على ذلك من جفاف في الآبار الجوفية والضرر الكبير الذي لحق بالبيئة والثروة الحيوانية والمزارعين في القرى المحاذية لمجرى النهر، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية الفاعلة بالتدخل والضغط على الحكومة التركية للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه المتفق توريدها للجانب السوري.