منظمة حقوقية تحذّر العوائل والجهات المعنية من محاولات PKK تجنيد الأطفال والتغرير بهم
حذرت منظمة معنية بحقوق الأطفال من محاولات حزب العمال الكوردستاني PKK لتجنيد الأطفال والقصر والحاقهم بمعسكراته وتسليحهم وزجهم في معارك الحزب العبثية ، داعية العوائل والوالدَين الى الانتباه لذلك وحماية أطفالهم من محاولات هذا الحزب التغرير بهم.
نازدار جبار مسؤولة منظمة "نازى" لدعم المرأة والطفل ، قالت ان "هذا الحزب يرتكب جريمة كبيرة إزاء الأطفال والقصر مِن مَن هم دون 18 عاماً وينتهك حقوقهم بشكل سافر عبر التغرير بهم وغسل ادمغتهم لتجنيدهم في صفوف مسلحيه "، وفيما دعت الآباء والأمهات الى الانتباه لذلك وحماية أطفالهم من محاولات الحزب التركي التغرير بهم ، دعت وسائل الاعلام الى " العمل بجدية على هذا الملف وتوضيح المخاطر التي ينطوي عليها وتوعية العوائل بها" .
نازدار جبار ، أشارت الى انه " من غير المعقول انتهاك حقوق الطفل بهذا الشكل" ، مردفة بالقول ان " مايفعله PKK إزاء الأطفال في أجزاء كوردستان الاربعة من تجنيدهم وتلقينهم ايديولوجية حزبية متطرفة جريمة كبيرة ضد حقوق الطفل المنصوص عليها في القوانين الدولية".
مسؤولة منظمة "نازى" لدعم المرأة والطفل ، دعت العوائل الى الانتباه لمخططات هذا الحزب بهذا الصدد كون الأطفال والقصر الذين يغرر بهم PKK من الصعب اعادتهم من جديد الى حضن عائلاتهم او دمجهم في المجتمع الذي سيخسر الكثير بتشبع هؤلاء بالفكر الغريب والمتطرف لهذا الحزب".
كما دعت الجهات المعنية والمختصة الى "مراقبة المواقع والصفحات التابعة للحزب والتي تعمل على تجنيد الأطفال بهدف عدم السماح بوقوع الأطفال ضحايا لها".
و تواصل تنظيمات تابعة لـ PKK ، في أجزاء كوردستان الاربعة تجنيد القصر من الشباب من الجنسين عبر التأثير عليهم وخداعهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ، ليتم لاحقاً نقلهم الى منطقة قنديل حيث مقر قيادة الحزب ومعسكراته من دون علم اهاليهم.
ويحظر البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل على القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير التابعة لدول استخدام الأطفال وتجنيدهم، واعتبرت ذلك جريمة حرب بحسب تعريف " نظام روما " المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان رئيس لجنة الداخلية والأمن في مجلس محافظة السليمانية، بارزان حامد، قال في تصريح :" انهم على اطلاع بالتحاق أطفال دون الـ 18 من العمر بصفوف حزب العمال الكوردستاني PKK وهذا أمر مثير للقلق " ، مردفاً " وفق القوانين المحلية والدولية لايجوز تجنيد الاطفال او من هم دون سن الـ 18".
واعتبر حامد، تجنيد الأطفال ومن هم دون الـ 18 من العمر من قبل PKK عملاً غير أخلاقي وبعيد عن القيم الإنسانية " .
هذا فيما كانت الخارجية الأمريكية وفي أحدث تقرير لها عن تجنيد الأطفال في العالم، ذكرت ان PKK سلّح مئات الأطفال في شنگال (سنجار) وزجهم كعناصر مقاتلة في وحدات مقاومة سنجار، وهي جماعة تابعة للحزب الكوردي التركي ، ثم قام بإرسالهم إلى جبال قنديل لقتال الجيش التركي. وجاء في جزء آخر من تقرير الخارجية الأمريكية أن وحدات حماية الشعب YPG- التابعة لحزب العمال الكوردستاني أيضاً- تواصل تسليح الفتيان والفتيات. وأضاف التقرير أن بعضاً من المجندين هناك دون سن الثانية عشرة.
باسنيوز