لتدريسها لغتها الام فقط .. ايران تحكم بـ 5 اعوام سجن على مدرسة كوردية
ايد الفرع الرابع من محكمة التمييز في مدينة سنه (سنندج) بكوردستان ايران, حكماً بالسجن لـ 5 سنوات على مدرسة اللغة الكوردية زارا محمدي (28 عاماً) .
المحكمة خفضت حكماً سابقاً على المدرسة الكوردية ومسؤولة مجلس "نوژین" الثقافي والاجتماعي من 10 سنوات الى 5 ، ليصبح الحكم الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2020 نافذاً .
الفرع الأول لمحكمة الثورة في سنه كانت قد اتهمت العام الماضي المدرسة الكوردية زارا محمدي بتشكيل جماعة تهدد الامن القومي الايراني لتصدر بحقها حكماً بـ 10 أعوام من السجن ، فيما محمدي لم تكن تنتمي سوى لجمعية ثقافية تعنى بالادب والثقافة واللغة الكوردية.
زارا محمدي من مواليد قرية سراولة التابعة لقضاء ديولان بمحافظة سنه ، وحاصلة على الماجستير في الجيوبوليتيك ، وكانت طوال العشر سنوات الماضية تدرس الادب واللغة الكوردية في مدينة سنه وضواحيها .
واعتقلت السلطات الإيرانية زارا محمدي في 23 مايو/ آيار 2019 لمدة 6 أشهر، لتطلق سراحها مؤقتاً بكفالة مالية قدرها 700 مليون تومان إيراني بانتظار محاكمتها التي جرت في يوليو/ تموز 2020 والحكم عليها بـ 10 أعوام من السجن ، أي عام سجن مقابل كل عام من تدريس زارا اللغة الكوردية .
وعلى الرغم من ان الأعراق غير الفارسية تشكل أكثر من نصف ايران سكان، الا ان السلطات تعتبر اللغة الفارسية اللغة القانونية الوحيدة في التعليم . فيما بقية شعوب ومكونات البلاد العرقية من الكورد وعرب الأحواز والأتراك الآذريين والبلوش والتركمان تواجه تمييزاً عدائياً واضحاً.
وفي ظل سياسة التمييز الحكومية الممنهجة ومحاولات طمس الهوية القومية ، يعتمد تعليم اللغة الكوردية في شرق كوردستان على جهود الناشطين والمتطوعين الفردية مثل زارا محمدي .
باسنيوز