لا يزال المجرمون أحراراً بلا عقاب... الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة عامودا التي ارتكبها مسلحو PYD

 لا يزال المجرمون أحراراً بلا عقاب... الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة عامودا التي ارتكبها مسلحو PYD

يصادف اليوم الأحد 27-6-2021، الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة عامودا التي ارتكبها مسلحو YPG التابعة لإدارة PYD بحق مواطني مدينة عامودا بكوردستان سوريا .

وأطلق مسلحو PYD في الـ27 من حزيران 2013 النار على متظاهرين سلميين مطالبين باطلاق سراح بعض المعتقلين لديهم مما ادى الى استشهاد ستة مواطنين كورد من مسنين وشباب وأطفال.

شهداء مجزرة عامودا هم كلٌ من :

1. شيخموس علي
2. برزان قرنو
3.نادر خلو
4.اراس بنكو
5.علي رندي
6. سعد سيدا
كما وجرح العديد من الشباب في اطلاق النار عليهم من قبل مسلحي PYD وتم اعتقال المئات من اهالي المدينة.

وفي سياق ذلك، وضمن مبادرة وحدة الموقف والصف الكوردي في كوردستان سوريا، التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية عليها كراعي, واستكمالاً للمبادرة الفرنسية بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا، وكخطوة لإزالة آثار سياسات PYD ومسلحيه, كُلفت لجنة للصلح من قبل مظلوم عبدي القائد العام لـ قسد الضامن لـPYNK, بين عوائل شهداء مجزرة عامودا ووحدات حماية الشعب YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي العام المنصرم 2020.

ومن طرفه أعلن مظلوم عبدي, القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قبولهم بكافة شروط عوائل شهداء مجزرة عامودا, مؤكداً "وافقنا على كل البنود التي توصلت إليها اللجنة لإقامة الصلح وترسيخ المحبة بين أهلنا".

وفي الذكرى السابعة لمجزرة عامودا, اعترف نوري محمود, الناطق باسم وحدات حماية الشعب YPG بارتكابهم للمجزرة وأعلن تحملهم الكامل للمسؤولية اتجاه شعب كوردستان سوريا.

وقال محمود: "نعترف بالخطأ الكبير الذي أودى بحياة أبرياء نتيجة تصادم إحدى وحداتنا العسكرية التي كانت في طريق العودة من الجبهة ومتظاهرين تجمعوا من أجل إطلاق سراح نشطاء شباب معتقلين لدى الأسايش".

وأصدرت عوائل شهداء كرامة عامودا بيانها, معلنةً شروطها الثلاث للصلح (محاكمة القيادات السياسية لحزب PYD آنذاك الذين اتخذوا القرار ومعاقبتهم, محاكمة القيادات العسكرية للوحدات آنذاك الذين نفذوا الجريمة ومعاقبتهم, الإعتذار الرسمي والعلني في وسائل الإعلام (المقروءة - المسموعة - المرئية) لأهالي عامودا عامة وذوي الشهداء خاصة).

لكن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية خرج في اليوم التالي لبيان عوائل الشهداء لينقلب على مبادرة مظلوم كوباني, معلناً "إن المتظاهرين كانوا يتبعون لأجندات خارجية, وإنهم يقبعون في تركيا حالياً".

وقال ريزان كلو, مستشار الشؤون المدنية في قوات سوريا الديمقراطية: "نحن في عائلة كلو ومنذ اليوم الأول رؤيتنا للموضوع واضحة, ونعلم بأن ما جرى في عامودا هي فتنة من قبل أطراف خارجية, قواتنا كانت قادمة من سد الحسكة بعد تحريره من أيدي المرتزقة, وبعد نجاح عملية تحرير السد".

وأضاف "وبعد عودتهم إلى وحدتهم العسكرية ونقطة تمركزهم في قامشلو عبر ناحية عامودا, قامت مجموعات مسلحة بمهاجمة القوات المحررة للسد, حيث استغلت المجموعات المسلحة ما شهدته عامودا في تلك اللحظات من خروج أهالي الناحية في نشاطات مطالبة بإخلاء سبيل بعض الناشطين".

مردفاً: "أن عيسى كلو (الاسم الحركي: صبري كلو) من أبناء عائلته فقد حياته في ذلك الهجوم الذي شن على القوات القادمة من الحسكة في ناحية عامودا, قائلاً "نؤكد بأن (عيسى) فقد حياته في ناحية عامودا, وكنت شخصياً من الاوائل الذين وصلت إلى جثمانه, ونؤكد بأن الواقعة وقعت على أيدي مجموعات مسلحة مرتبطة بأطراف خارجية وبتركيا, ومن أقدموا على هذه التصرفات فعلوا ذلك من أجل خلق الفتنة, ومن أقدموا عليها يجلسون الآن في حضن تركيا, كما يعلم الجميع".

وتناقض تصريحات المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية يؤكد ما ذهب إليه محللون بإنه إنقلاب على مبادرة "كوباني" للصلح بين عوائل شهداء مجزرة عامودا وبين وحدات حماية الشعب التابعة لـPYD التي نفذت المجزرة.

ثمانية أعوام مرت على المجزرة ولا يزال المجرمون والقتلة أحراراً دون حساب وعقاب فيما تنظر عوائل الشهداء انصافها وتحقيق العدالة.