لا يزال المجرمون أحراراً بلا عقاب... الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة عامودا على يد ميليشيات PYD

لا يزال المجرمون أحراراً بلا عقاب... الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة عامودا على يد ميليشيات PYD

يصادف يوم الـ26-27 من حزيران 2022، الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة عامودا التي ارتكبتها ميليشيات PYD، بحق مواطني مدينة عامودا بكوردستان سوريا، ولا يزال القتلة والمجرمين أحراراً بلا حساب وعقاب.

تفاصيل المجزرة؟

أطلق مسلحو ما تعرف بـ"وحدات حماية الشعب" YPG التابعة لميليشيات PYD في الـ27 من حزيران 2013 النار على متظاهرين سلميين كانوا قد اعتصموا للمطالبة باطلاق سراح بعض المعتقلين لدى PYD الذي سيطر على المدينة كباقي مناطق كوردستان سوريا بعد اتفاق استلام وتسليم بينه وبين النظام السوري، ما اسفر عن استشهاد ستة مواطنين كورد من مسنين وشباب وأطفال.

شهداء مجزرة عامودا هم كلٌ من :

1. شيخموس علي
2. برزان قرنو
3.نادر خلو
4.اراس بنكو
5.علي رندي
6. سعد سيدا
كما وجرح العديد من الشباب في اطلاق النار عليهم من قبل ميليشيات PYD وتم اعتقال المئات من اهالي المدينة.

ومارست ميليشيات PYD أبشع الوسائل في تعذيب المئات من أهالي عامودا ممن اعتقلتهم في زنازينها لترهيبهم وتنفيذ وعودها للنظام السوري في ابعاد الشباب عن الثورة السورية.

إجبار PKK لعائلة كلو وتزييف الحقيقة

بعيداً عن الحقائق وتزويراً للتاريخ, اتهم "حزب العمال الكوردستاني" PKK الشباب الثائر في عامودا بقتل عيسى كلو والذي فقد حياته نتيجة معركة في سد الحسكة مع جبهة النصرة، وليس في عامودا كما يدّعي إعلام PKK.

وكشف مصدر من داخل عائلة كلو نفسها، عن إجبار PKK عائلتهم على القول بأن عيسى كلو قد قُتِل في عامودا, مؤكداً أنه استشهد في سد الحسكة في معركة مع إرهابيي النصرة و أن خبر استشهاده ورد لهم قبل حدوث مجزرة عامودا.


وفي سياق ذلك، وضمن مبادرة وحدة الموقف والصف الكوردي في كوردستان سوريا، التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية عليها كراعي, واستكمالاً للمبادرة الفرنسية بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا، وكخطوة لإزالة آثار سياسات PYD ومسلحيه, كُلفت لجنة للصلح من قبل مظلوم عبدي القائد العام لـ قسد الضامن لـPYNK, بين عوائل شهداء مجزرة عامودا ووحدات حماية الشعب YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي العام المنصرم 2020.

لجنةٌ للصلح واعترافٌ بالجريمة
ضمن المبادرة الفرنسية لتوحيد الموقف الكوردي في كوردستان سوريا، بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا, كُلفت لجنة للصلح مسلحي YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبين عوائل شهداء مجزرة عامودا في العام 2020.

وفي الذكرى السابعة لمجزرة عامودا, اعترف نوري محمود, الناطق باسم وحدات حماية الشعب YPG بارتكابهم للمجزرة وأعلن تحملهم الكامل للمسؤولية تجاه شعب كوردستان سوريا.

بيانُ عوائل الشهداء وشروط الصلح
أصدرت عوائل شهداء كرامة عامودا بيانها, معلنةً شروطها الثلاث للصلح :

محاكمة القيادات السياسية لحزب PYD آنذاك الذين اتخذوا القرار ومعاقبتهم

محاكمة القيادات العسكرية للوحدات آنذاك الذين نفذوا الجريمة ومعاقبتهم

الإعتذار الرسمي والعلني في وسائل الإعلام (المقروءة - المسموعة - المرئية) لأهالي عامودا عامة وذوي الشهداء خاصة

يؤكد مراقبون كورد أن الهدف من استهداف عامودا وشعبها المناضل وتنفيذ تلك المجزرة المروعة، كان محاولة بائسة لكسر شوكة عامودا، المدينة البارزة المشهود لها في كوردستان سوريا بنضال وصمود أبناءها وحسهم القومي و الوطني وعشقهم وايمانهم الراسخ بنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد.

لكن عامودا لم ولن تنحني وترضخ يوماً لا لميليشيات PYD ولا لطغيان النظام السوري الشوفيني من قبلهم.

تسعة أعوام مرت على المجزرة، ولا يزال المجرمون والقتلة أحراراً دون حساب وعقاب فيما تنتظر عوائل الشهداء انصافها وتحقيق العدالة.