عفرین.. استمرار الانتهاكات والسرقه من قبل الفصائل المسلحة
تستمر معاناة الكورد في منطقة عفرين الكوردستانية بسبب الانتهاكات التي تمارس بحقهم من قبل الفصائل المسلحة، فقد قالت منظمة حقوقية تعمل على توثيق الانتهاكات في عفرين إن قياديين ومسلحين سرقوا المواشي العائدة للمدنيين الكورد والمستوطنين في المنطقة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في تقرير لها بتاريخ العاشر من نيسان 2020: "أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل الحمزات المسيطرين على قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا بتاريخ 06/04/2020 على سرقة ما يقارب 150 رأس ماشية عائدة ملكيتها للمواطن محمد فرج الملقب أبو جميل، بعد إشهار السلاح في وجهه أثناء رعي ماشيته بمحيط القرية و تهديده بالقتل إن طالب بإستردادها، مضيفة: "بعد تدخل عدد من المواطنين بالأمر طالبوا بإتاوة مالية قدرها 1500 دولار أمريكي ، ما يعادل مبلغ مالي قدره ( 1,875,000 ليرة سورية ) لقاء إستعادة المواشي التي تقدر ثمنها بحوالي 10 ملايين ليرة سورية".
وأشارت المنظمة في تقريرها: "كما سرقت العناصر المسلحة التابعة لفصيل جيش الإسلام 10 عشرة رؤوس من الماشية عائدة ملكيتها لمستوطن يدعى _ أبو خالد _ منحدر من محافظة حماه في حي الأشرفية بمدينة عفرين. و كذلك سرقة المدعو أبو محمد قائد ما يسمى فصيل أحرار الشرقية 4 أربعة رؤوس من الماشية لمستوطن يدعى _ أبو حسان _ ينحدر من محافظة إدلب في حي الأشرفية بمدينة عفرين و تزوده بالألبان و الأجبان من الرعاة دون أن يدفع ثمنها بحجة حمايتهم من اللصوص و تأمين المأوى لهم. و في نفس الإطار اعتدى عناصر مسلحة تابعة لفصيل السلطان مراد المسيطرين على بعض القرى في ناحية شران ( جمان _ أومارو _ عرب ويران _ فيرغانة ) على الرعاة المنحدرين من محافظة إدلب بسبب مطالبتهم أثمان الألبان و الأجبان التي يتزودون بها كل يوم".
استطردت المنظمة: "قام المدعو وليد حبوب قائد فصيل المجد في قرية زركانلي، بضم ما يقارب عشرة رؤوس من الماشية قد سرقها سابقاً لمواشي الرعاة المستوطنين في القرية بغية رعيها ضمن كروم العنب و حقول الزيتون و تهديد أهالي القرية في حال تقديم الشكوى أو الإعتراض على رعي المواشي. إضافة لما سبق فإن المدعو محمد حبوب الملقب أبو وليد قد أصدر قبل ثلاثة أشهر تقريباً قراراً بفرض خوة على أهالي القرية بقيمة 3000 ليرة سورية شهرياً على كل عائلة بحجة حمايتهم من اللصوص و قطاع الطرق مثلما فرض على كل عائلة أثناء موسم الزيتون 3 ثلاث تنكات زيت كأتاوة عينية".
ومنذ سيطرة تركيا والفصائل المسلحة على المنطقة والانتهاكات بحق الكورد مستمرة، وبالرغم من مرور أكثر من عامين، إلا أن الانتهاكات تزداد بحق المتبقين من الكورد، بهدف إفراغها وتوطين المزيد من العوائل بدلا من السكان الأصليين.