عائلة طفل قاصر خطفته الشبيبة الثورية لـPKK من كوباني توجه نداءً وتناشد لإطلاق سراحه

استمراراً لمسلسل اختطاف الأطفال والُقّصَر في كوردستان سوريا، اختطفت الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" التابعة لـPKK طفلاً كوردياَ قاصراً آخر في مدينة كوباني بكوردستان سوريا.

وأكد محمود قادر أوسي عم الطفل المختطف محمد صادق، أثناء مشاركته في نشرة ريباز نيوز، أن ابنهم القاصر محمد صادق إبراهيم صالح تم خطفه من قبل الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" في الـ25 من شهر أيار الماضي في مدينة كوباني، وبالرغم من محاولات العائلة في البحث ومعرفة مصير ابنها ومراجعة جميع نقاط ومراكز إدارة PYD و "جوانن شورشكر" إلا أنهم في البداية أنكروا وجوده لديهم .

وقال محمود قادر وهو يقيم حالياً في أثينيا اليونانية، إن الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" اعترفت بعد أيام من اختطافها لمحمد بوجوده لديها وأكدت للعائلة أنه يخضع لدورات عسكرية في الحسكة.

كما وأضاف، أن شبيبة PKK لم تدلي لهم بأي معلومات أخرى مؤكدة أن العائلة لن تستطيع اللقاء مع ابنها القاصر في الوقت الحالي.

وناشد عم الطفل القاصر محمد صالح القائد العام لـ "قسد" مظلوم كوباني وصالح مسلم القيادي في PYD باطلاق سراح محمد مشيراً إلى أنه يعلم جيداً أن كوباني ومسلم بالرغم من المناشدة لن يستطيعا فعل أي شيئ أمام انتهاكات وخطف "جوانن شورشكر" لابنهم وللاطفال الكورد.

وأضاف، إدارة PYD لا تعترف بأي اتفاقيات دولية ولم تلتزم حتى الآن بالاتفاق المبرم مع الامم المتحدة واستمرار اختطاف الاطفال والقاصرين يثبت ذلك.

كما ناشد أوسي المسؤولين الكورد جميعاً ومنظمات حقوق الطفل وحقوق الانسان والامم المتحدة لمساعدتهم وإعادة محمد لبيته وعائلته، مشيراً إلى أن محمد يعاني من ضعف حاد في الرؤية وهو بحالة صحية سيئة لا تسمح له بعمل أي جهد جسدي أو ضمه لتدريبات وتشكيلات عسكرية بالإضافة إلى أنه لا يزال في السادسة عشر من عمره وهو قاصر ولا يجوز بأي قانون من القوانين الدولية وقوانين حماية الطفل وحقوق الانسان خطفه بهذا الاسلوب وعسكرته.

وكانت العائلة قد نشرت بياناً ونداءً حول اختطاف ابنها قبل أيام مطالبة بوضع حد نهائي لهذه الظاهرة الخطيرة وإعادة ابنها.

الشاب الكوردي القاصر محمد صادق إبراهيم صالح، من مواليد ٢٠٠٥ مدينة كوباني قرية خربيسان شرقي كوباني، اختطفته منظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لـPKK بتاريخ 25/5/2021 من مكان إقامته بمدينة كوباني.

ويأتي اختطاف القاصر محمد في وقتٍ وقعت فيه الأمم المتحدة منذ ثلاثة أعوام مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خطة عمل لوقف تجنيد الأطفال دون سن 18 في صفوفها،حيث وقعت بين "مظلوم كوباني" القائد العام لـ"قسد"، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف في التاسع والعشرين من يونيو/حزيران 2018، وطالبت بتطبيقه في نهاية 2020 أيضاً، وقدمت إدارة PYD لغامبا شهادات لعوائل تم الضغط عليها وترهيبها بالـ"فيديو" تقول فيها الامهات والعوائل أن أبنائها لم ينخطفو بل انضمو بإرادتهم وقد تم إعادة أبنائهم، فيما الحقيقة هي غير ذلك تماماً.

وتعهدت "قسد" حينها بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، إلا أن محمد وعشرات القاصرين الكورد تم اختطافهم وعسكرتهم وزجهم في الحروب ما أنهى مستقبلهم كأطفال وطلاب من حقهم العيش كمدنيين ومن حقهم التعليم كبقية أطفال العالم دون فرض السلاح عليهم بالقوة.


تحرير: E.U