رحيل السياسي الكوردي شريف شيخي إثر اصابته بفيروس كورونا في الدرباسية

رحيل السياسي الكوردي شريف شيخي إثر اصابته بفيروس كورونا في الدرباسية

فقدت مدينة الدرباسية وكوردستان سوريا مناضلاً وشخصية وطنية واجتماعية وسياسياً كوردياً آخر، بعد تعرضه لفيروس كورونا .

ونعى عبد الرحمن شيخي، عضو الهيئة الاستشارية للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، أمس السبت، شقيقه الأستاذ والسياسي شريف شيخي الذي فقد حياته بعد إصابته بفيروس كورونا، ووارى جثمانه الثرى في مقبرة المدينة.

ومنذ ظهور فايروس كورونا فقدت كوردستان سوريا والحركة الكوردية عشرات المناضلين والشخصيات الوطنية والاجتماعية والسياسيين الكورد، بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد .

نبذة عن نضال وسيرة حياة شريف شيخي كما كتب عنه رفاقه ومقربون منه:

شريف شيخي...المناضل الهادئ.

تاريخ نضالي ومجتمعي مشرف....

كانت سيرته مضرب المثل في الأخلاق والنزاهة والنكتة الناعمة في منطقته وكل من عرفه على كل الاصعدة السياسية منها والوظيفية والمجتمعية.

انتسب منذ نعومة اظفاره إلى الحركة الكوردية في اواسط الستينيات كمناضل يساري متميز مدافع عن قضية شعبه وعن الطبقات الفقيرة وعرفَ بين رفاقه وكل من حوله بالقدوة الحسنة والمثال الساطع في النزاهة والوفاء.

تعرض خلال مسيرته النضالية السياسية إلى الضغوطات الأمنية بشكل مستمر بغية ثنيه عن المتابعة ولكنه لم يستسلم لها وتابع مسيرته بكل إخلاص ونكران الذات.

أصبح قيادياً في حزب الشغيلة الكوردية في بداية الثمانينات إلى جانب رفاقه الراحاين صبغت سيدا والدكتور عبد الباسط سيدا والشهيد عبدي نعسان والمناضل مصطفى بافي بروسك وآخرين

شارك في نشاطات منظمات المجتمع المدني، وعند انطلاقة الثورة السورية أسس هو ومجموعة من الشخصيات الوطنية في منطقة الدرباسية مجلس السلم الاهلي وبرئاسته للحفاظ على أمن المجتمع والمصالحة الوطنية حتى لاتسود الفوضى البلد.

وشارك في تأسيس المجلس الوطني الكوردي وبقي على مبادئه وقناعاته متحملاُ كل الصعاب على ارض الوطن بين شعبه ورحل شيخي بعد مسيرة نضالية طويلة .

كان موظفا في صوامع حبوب الدرباسية ومكتب الإكثار، تميز بنزاهته وكان مثالا في عمله، رفض كل أشكال المساومة والاحتيال ونتيجة ذلك تعرض إلى ضغوطات جمة من المزارعين الكبار لعدم تساهله مع ماهو مخالف للمواصفات رغم اغرائه بالمال وغيره لكنه ابى الا ان يكون كما اسمه الذي يحمله

بعد سبع وثلاثون عاما من الخدمة في الوظيفة تم تسريحه تعسفيا وحرمانه من جميع الحقوق تحت يافطة خطر على أمن الدولة رغم انه حينها لم يكن ضمن التنظيم الحزبي الذي غادره في عام ١٩٩٣