خمسة أعوام على مجزرة ليلة الغدر بكوباني

خمسة أعوام على مجزرة ليلة الغدر بكوباني

يصادف اليوم الـ 25 من حزيران 2020، مرور خمسة أعوام على مجزرة كوباني (ليلة الغدر)،الذكرى المروعة في تاريخ الشعب الكوردي في كوردستان سوريا وسوريا عامة، المجزرة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين الكورد من أطفال ونساء وشيوخ على أيادي إرهابيي داعش، ومايزال الغموض يكتنف المجزرة وكيفية دخول إرهابيي داعش وتنفيذهم للجريمة بحق الأبرياء.

تنفيذ المجزرة:

بدأ إرهابيو داعش في ساعات الفجر الأولى، من يوم الـ 25 من شهر حزيران عام 2015، بالتسلل، حيث كان عددهم حوالي 100 إرهابي، قدموا من بلدة صرين الواقعة جنوب كوباني و استطاعوا الدخول على الرغم من تواجد حواجز أمنية متعددة تابعة لإدارة PYD.

بدأت العملية اولاً، بمجزرة قرية برخ باتان الواقعة جنوب كوباني، إذ هاجمها الإرهابيون، وقاموا بالغدر ب 23 مدنيا، واستشهادهم إثر ذلك، بينهم أطفال ونساء وشيوخ كانوا نائمين.

وبعد مجزرة قرية برخ باتان، توجه الإرهابيون إلى كوباني المدينة، وتمكنوا من اجتياز حواجز آسايش PYD ودخول عمق المدينة وارتكبوا مجزرة هناك أيضا.

وجاءت الهجمات في وقت كان فيها النازحون من كوباني يعودون إلى مدينتهم المنكوبة.

عدد الشهداء:

تضاربت الأنباء عن عدد الضحايا، و قدرت حينها باستشهاد وجرح ما لايقل عن 600 شخص مدني، في مركز مدينة كوباني والقرى التابعة لها.

وبحسب بحث خاص عن المجزرة ، استشهد أكثر من 400 مدني من أطفال ونساء وشباب ورجال

بينهم : 211 شاب ورجل- 98 امرأة - 74 طفل

113 تيتموا وفقدوا آبائهم أو أمهاتهم أو كلا الوالدين معاً

الشهداء الذين تم نحرهم وقتلهم وقنصهم كانو لأكثر من 53 عائلة

أكثر من 300 مصاب وجريح أثناء ارتكاب المجزرة

ويشير البحث أن العدد أكبر من ذلك ,لان الكثير من الضحايا تم دفنهم قبل البدء بالتوثيق وآخرون من الجرحى نقلو إلى مستشفيات في تركيا ولم يتسنى توثيق أسمائهم

مطالبة بفتح تحقيق عن المجزرة ومحاسبة الجناة:

وبالرغم من مرور خمسة أعوام على ارتكاب إرهابيي داعش للمجزرة، لم تقم إدارة PYD بفتح أي تحقيق بخصوص كيفية تمكن إرهابيي داعش من الدخول إلى المنطقة، حيث يطالب أهالي منطقة كوباني بفتح تحقيق عادل وشفاف، لتقديم الجناة والمتواطئين إلى المحاكم الدولية لنيل جزائهم، وفق القوانين الدولية وتعويض عوائل الشهداء و الجرحى.