حسين جلبي: هجوم حزب العمال التركي على مركز بث إعلام ريباز جريمة حرب

حسين جلبي: هجوم حزب العمال التركي على مركز بث إعلام ريباز جريمة حرب

أكد كاتب كوردي من كوردستان سوريا, بأن هجوم مرتزقة PKK على محطة بث راديو ريباز نيوز بجبل بيخير في إقليم كوردستان, جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان، تضاف إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها الحزب بحق المدنيين الكورد.

وفي تصريح خاص لموقع ريباز نيوز, قال الكاتب حسين جلبي: بأنه "يعتبر هجوم حزب العمال التركي على مركز بث إعلام ريباز، حلقة ضمن مسلسل طويل من استهداف حزب البككة لإقليم كُردستان والوجود الكُردي، بالوكالة عن استخبارات الدول المعادية للكُرد، ويشكل الهجوم دلالة على فشل الحزب وإعلامه في منافسة الإعلام المهني بالوسائل السلمية، والعجز عن مواجهة الكلمة بالكلمة، وعمله عبر القتل والتخريب والترهيب، على تغييب الحقيقة عبر القضاء على وسائل التعبير عنها، لتخلو الساحة لخطابه الخشبي ذي الاتجاه الواحد، وإعلامه الإيديولوجي الفاقد للمصداقية، والذي أصبح مصدراً للتندر والسخرية، بسبب الضخ اليومي للأكاذيب المفضوحة التي يحاول عبثاً تسويقها، والهجوم المسعور غير المبرر الذي يشنه على الرموز القومية الكُرديّة، وعلى حقوق الكُرد في التعبير عن هويتهم وبناء كيانهم القومي".

وأضاف: "يأتي هجوم حزب العمال التركي على إعلام ريباز من جهة أُخرى، استكمالاً لما بدأه في المناطق الكُرديّة السورية، حيث قضى على الإعلام الحر بجميع الوسائل، من قتلٍ للإعلاميين واختطافهم واحتجازهم واخفائهم ونفيهم وتهديدهم ومنعهم من العمل الصحفي، ومن اقتحام للمؤسسات الإعلامية وحرقها وتخريبها ونهبها وإغلاقها، وفرض الانتساب إلى منظماته الحزبية شرطاً للعمل الصحفي، والحصول على ترخيص من جهات أمنية تابعة له قبل تغطية أي حدث، وتحويل الإعلاميين إلى أبواق له والانخراط في تنفيذ أجندته الحزبية وانشطته المشبوهة، حتى خلت الساحة له بعد عشرات الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وبعد منع المؤسسات الإعلامية غير المتفقة مع نهجه المعادي للكُرد، من الدخول إلى المنطقة أو العمل فيها".

وأردف جلبي قائلاً: "إن وسائل الإعلام هي منشآت مدنية، والتعرض لها يعتبر جريمة حرب حسب القوانين والأعراف الدولية، وما قام به حزب العمال التركي من خلال هجومه الإرهابي المدان على إعلام ريباز، هو جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان، تضاف إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها الحزب بحق مدنيين كُرد بشكل خاص، خاصةً جرائم خطف الأطفال وتجنيدهم واستعبادهم والاتجار بهم ودفعهم للموت المجني، والتي تتناولها قناة ريباز بشكل موضوعي، وهو ما أفقد المعتدين صوابهم، فحاولوا عبثاً عبر اعتدائهم الآثم، على اسكات صوت الحقيقة".