تيار الحرية: قسد تتخذ خطوة إيجابية بحق ضحايا أحداث عامودا

تيار الحرية: قسد تتخذ خطوة إيجابية بحق ضحايا أحداث عامودا
شعار تيار الحرية الكُردستاني

نشر تيار الحرية الكوردستاني بياناً بحلول ذكرى مجزرة عامودا, وتلقت ريباز نيوز نسخةً منه

نص البيان
منذ بدء المفاوضات مع المجلس الوطني الكُردي مع ال PYD، أبدت الأخيرة مرونة وانفتاحاً تجاه الأحزاب السياسية المعارضة له، وأفضى ذلك إلى إعادة فتح عدد من الأحزاب السياسية المكونة للمجلس الوطني الكردي والمجلس الوطني الكُردي لمكاتبهم في كُردستان سوريا. ونؤكد مجدداً أن المفاوضات بين المجلس الوطني الكُردي مع ال PYD وحلفائه (أحزاب الوحدة الوطنية)، خطوة مباركة وفي الاتجّاه الصحيح، ونتائجها ايجابية حتى الآن.

اليوم، اتُّخذت أخرى في الاتجّاه الصحيح، خطوة صائبة وذو أهمية وشأن كبيرين. فلقد نشر السيد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية على حسابه على تويتر بتاريخ 26 حزيران، 2020: "لقاء مع اللجنة المكلفة بإقامة الصلح بين YPG وعوائل شهداء فاجعة عامودا في ٢٠١٣. وافقنا على كل البنود التي توصلت إليها اللجنة لإقامة الصلح وترسيخ المحبة بين أهلنا . نتطلع لحل كافة القضايا وإزالة العقبات والعثرات أمام الوحدة الكردية." وفي نفس اليوم، وأثناء مقابلة على ARTA FM أعلن أحد أعضاء لجنة الصلح عن البنود التي توصلّوا إلى اتفاق حولها، ومنها تقديم اعتذار إلى عوائل ضحايا أحداث عامودا، وتقديم تعويضات مادية ومعنوية لعوائل الضحايا.

في بياناتنا وتصريحاتنا السابقة، طالبنا باستمرار بتشكيل لجنة لحقوق الإنسان، لتوثّق انتهاكات جميع الأطراف، وتسعى لوقف الانتهاكات، ومتابعة قضايا حقوق الإنسان العالقة وملفات المعتقلين والمختفيين قسريا، وتعويض المتضررين، ومحاسبة المتورطين.

إن الخطوة المتّخذة اليوم صحيحة جداً ولكنّ يجب اتخّاذ خطوات إيجابية أخرى، فلم يتم التطرق إلى محاسبة المتورطين ومرتكبي تلك الجرائم، ويجب معالجة باقي قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، كالجريمة التي ارتكبت بحق عائلة بدرو في قامشلو عام 2012، والجرائم التي ارتكبت بحق عائلة نعسان في عفرين، وغيرها من الحالات والانتهاكات التي حصلت في كُردستان سوريا إبّان فترة سيطرة ال PYD. ويمكّن اعتماد نموذج وتجرية جنوب أفريقيا في تشكيل لجنة الحقيقة والمصالحة، التي أصبحت أساساً للمصالحة والعفو.

إن محاسبة مرتكبي الجرائم والمتورطين ضرورية جداً، ولا تقل أهمية عن الخطوات المتّخذة حتى الآن. المحاسبة أداة ووسيلة أساسية لإحلال السلام، وتحقيق العدالة والاستقرار، وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان. وسيساهم في ذلك في ردء أي صدع أصاب المجتمع ومكونات كُردستان سوريا، وسياسهم في تحويل المنطقة إلى منطقة يرى فيها جميع سكانها ومكوناتها مساحة ليساهموا في بناء المنطقة والارتقاء بها.

ونودّ التنويه إلى قضية هامة طفت على السطح في الآونة الأخيرة، وهي نشوء حركة من بعض مكونات الجزيرة تقف ضد الحوار الكُردي الكُردي وتعمل على حشد الرأي العام وتأليبه ضد المفاوضات. لا يجب إغفال هذه القضية، بل يجب أخذها على محمل الجد، ويجب الوقوف على تحفظات ومخاوف هذه الفئة، و طمأنتهم بأن المفاوضات لا تجري من أجل معاداة مكوّن أو الوقوف ضده كما يشاع. ويجب إثبات أنّ المفاوضات تصبّ في مصلحة الجميع، وتهدف إلى إيجاد حلّ مستدام، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ليمارس جميع أهلها ومكوناتها حقوقهم، ويقوموا بأداء واجباتهم تجاه مجتمعهم وأرضهم.



تيار الحرية الكُردستاني

26 حزيران، 2020