بعد انتقادات طالتها.. وزيرة الدفاع الألمانية تعلن استقالتها

بعد انتقادات طالتها.. وزيرة الدفاع الألمانية تعلن استقالتها

قدمت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أمس الإثنين استقالتها من منصبها، بعد أن واجهت -على مدى أشهر- انتقاداتٍ شديدةً لأدائها واتهامات بارتكاب أخطاء عدة.

وقال بيان لوزارة الدفاع: إن لامبرخت (57 عاماً) طلبت من المستشار أولاف شولتز إعفاءها من منصبها.

وكتبت الوزيرة المستقيلة في البيان “تركيز وسائل الإعلام على شخصي -على مدار أشهُر- لا يكاد يسمح بإصدار تقارير موضوعية أو إجراء نقاش بشأن جنود الجيش أو تحديد مسارات سياسية أمنية لصالح مواطني ألمانيا. يجب أن يكون العمل القيّم، الذي يقوم به جنودنا وعديد من الأشخاص المتحمسين في هذا المجال، في المقدمة. لهذا السبب قررت ترك منصبي”.

وكانت تقارير إعلامية ألمانية ذكرت الأسبوع الماضي أن وزيرة الدفاع على وشك الاستقالة من منصبها، بعد أن واجهت انتقادات حادّة تتعلق بكفاءتها، وتعليقاتها على تطبيق “إنستغرام” (Instagram) بشأن حرب روسيا على أوكرانيا.

وعلى مدى أشهُر، تعرضت لامبرخت لانتقادات، وطالب التحالف المسيحي الديمقراطي المُعارِض مراراً بإقالتها، واتهمها منتقدوها بالأداء البطيء في شراء أسلحة وعتاد للجيش الألماني والافتقار إلى الخبرة، كما تم توجيه سهام النقد لها، بعد نشر صورة لنجلها وهو على متن مروحية تابعة للجيش خلال رحلة عمل للوزيرة.

كما أثارت وزيرة الدفاع الألمانية مؤخراً مزيداً من الاستياء تجاهها بسبب رسالة -مرفقة بمقطع فيديو- نشرتها عَبْر إنستغرام، تحدثت فيها عن الحرب الروسية على أوكرانيا، بينما كان يتم إطلاق الألعاب النارية بمناسبة رأس السنة الجديدة في خلفية المقطع المصور.

وتنتمي الوزيرة المستقيلة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه شولتز، وبالإضافة للاشتراكيين تضم الحكومة الألمانية الحالية حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.

يُشار إلى أن لامبرخت ثاني وزيرة تستقيل من منصبها في حكومة المستشار أولاف شولتز، بعد وزيرة شؤون الأسرة آنه شبيغل التي استقالت إثر انتقادات لأدائها خلال كارثة فيضانات تموز/ يوليو 2021، كونها وزيرة شؤون البيئة في الحكومة المحلية بولاية “رينلاند-فالتز” التي تأثرت بالكارثة.