اليونان.. تفاصيل مروعة عن سفينة اللاجئين المنكوبة

اليونان.. تفاصيل مروعة عن سفينة اللاجئين المنكوبة

ظهرت تفاصيل مروعة عن الظروف على متن السفينة المنكوبة، حيث تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان خفر السواحل اليوناني "يخفي" دوره في المأساة، وكشفت شهادات ناجين عن وفاة 6 لاجئين عطشاً قبل انقلاب المركب.

ومع وجود ما يقرب من 500 شخص في عداد المفقودين، تشير الروايات الجديدة من الناجين إلى أن النساء والأطفال قد أُجبروا على السفر في عنبر، وأن جنسيات معينة حُكم عليها البقاء في الجزء الأكثر خطورة من سفينة الصيد. بحسب صحيفة الغارديان.

ووفقا لشهادات مسربة رواها ناجون لخفر السواحل، أُجبر الباكستانيون على الهبوط، مع السماح لجنسيات أخرى بالوجود على السطح العلوي، حيث كانت لديهم فرصة أكبر للنجاة من الغرق.

وتشير الشهادات إلى أن النساء والأطفال كانوا محبوسين فعليا، أما ظاهريا فقد كان الغرض أن يكونوا محميين من قبل الرجال على السفينة المكتظة.

وعلمت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن الباكستانيين احتُجزوا أيضا تحت سطح السفينة، حيث أساء أفراد الطاقم معاملتهم عندما ظهروا بحثا عن المياه العذبة أو حاولوا الفرار.

ولا يُعتقد أنَّ من بين الناجين نساءً أو أطفالاً، في حين تشير التقارير الواردة من باكستان يوم السبت إلى أن المئات من مواطنيها ربما لقوا حتفهم عندما غرقت سفينة الصيد الصدئة قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 298 باكستانيا قتلوا، 135 من الجانب الباكستاني من كشمير.

وأشار أحد التقديرات إلى أن نحو 400 باكستاني كانوا على متن المركب. وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن 12 لاجئا من الناجين البالغ عددهم 78 هم من باكستان.

وكانت الظروف على متن القارب قاتمة للغاية لدرجة أنه حتى قبل أن يغرق كان هناك بالفعل ست وفيات بعد نفاد المياه العذبة.

وقالت نوال صوفي، وهي متخصصة اجتماعية وناشطة مغربية إيطالية، إن الركاب طلبوا المساعدة قبل يوم من غرقها. مضيفة "يمكنني أن أشهد أن هؤلاء الناس كانوا يطلبون الخلاص بأي طريقة".

وتتناقض روايتها مع رواية الحكومة اليونانية، التي تزعم أن الركاب أبلغوا خفر السواحل أنه لم يتم تقديم أي طلب للمساعدة لأنهم أرادوا الذهاب إلى إيطاليا.

وتشير شهادة جديدة أيضا إلى أن محرك السفينة قد تعطل قبل أيام من غرقها، مما يرجح أن الطاقم كان سيطلب المساعدة. ويقول أحد الناجين "بدأنا الرحلة فجر يوم الجمعة كان نحو 700 منا على متن السفينة.. كنا نسافر لمدة ثلاثة أيام ثم تعطل المحرك".