الصين تحذر تايوان من عام سيئ.. وواشنطن تزيد الطين بلة

الصين تحذر تايوان من عام سيئ.. وواشنطن تزيد الطين بلة

فيما تتزايد التوترات بين واشنطن وبكين من جهة، وتايوان والصين من جهة أخرى، على خلفية مسألة استقلال تلك الجزيرة، حذر مسؤول صيني اليوم الأربعاء من أن بلاده ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال، مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب السلطات التايوانية.

وقال ما شياو قوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في إفادة صحافية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي، لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة.

أكثر خطورة
كما أضاف "إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة". وتابع "سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل".

أكبر مناورة بحرية
بالتزامن أظهرت خطة الإنفاق الدفاعي الأميركية لعام 2022 التي وقعها الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع، دعوة تايوان إلى أكبر مناورة بحرية في العالم العام المقبل، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن".

وينص قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 (NDAA) على أن الدعوة ستكمل جهود الولايات المتحدة لدعم الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي في مواجهة "السلوك العدواني المتزايد" من جانب الصين.

"عدوان بكين"
يذكر أن واشنطن التزمت بنظام الحكم الذاتي للجزيرة منذ إقرار قانون العلاقات مع تايوان عام 1979، والذي ينص على أن تزود الولايات المتحدة تايبيه بوسائل الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان من بكين.

ونقلاً عن قانون 1979 هذا ينص قانون 2022 NDAA على أنه "يجب على واشنطن أن تواصل دعم وتطوير قوات الدفاع التايواني لتكون قادرة وجاهزة وحديثة للحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس"، بما في ذلك "حسب الاقتضاء، دعوة تايوان للمشاركة في تمرين ريم أوف باسيفيك الذي سيجري في عام 2022".

يشار إلى أنه من المتوقع أن تتم المناورة المترامية الأطراف الصيف المقبل بمشاركة أكثر من 48 وحدة عسكرية من 20 دولة و25000 ألف فرد، وفقًا لبيان صدر هذا الشهر (ديسمبر 2021) عن الأسطول الثالث للبحرية الأميركية في سان دييغو والذي يشرف على RIMPAC.

لكن البحرية الأميركية لم تكشف عن أسماء مدعوين محددين إلى RIMPAC 2022، لكن الدعوة المحتملة إلى تايوان قد تكون أول دعوة للجزيرة على الإطلاق في هذا المجال.

ويشمل المشاركون التقليديون في RIMPAC مجموعة من حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك القوى الرئيسية في المحيط الهادئ مثل اليابان وأستراليا، وكلاهما لديهما توترات متزايدة مع الصين ويظهران دعمًا لتايوان.

فيما اعتبر كارل شوستر، مدير العمليات السابق في المخابرات المشتركة التابعة للقيادة الأميركية في المحيط الهادئ أن أي مشاركة تايوانية في RIMPAC "سترسل إشارة سياسية قوية إلى بكين بأن سلوكها هو من خلق هذا التوتر، ورفع التكلفة إذا اختارت طريق العدوان العسكري".

يذكر أن الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وقد كثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن.


العربية