السلالة الجديدة لفيروس كورونا.. ماذا تعرف عنها؟

السلالة الجديدة لفيروس كورونا.. ماذا تعرف عنها؟

تم الإعلان عن هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي أُطلق عليه VUI-202012/01 لأول مرة في المملكة المتحدة، في 14 ديسمبر.

حتى الآن، تم رصد هذه السلالة في عدد من الدول، وهي: المملكة المتحدة، الدنمارك، أستراليا، هولندا.
ورُجِح سبب تزايد ارتفاع الحالات في هذه الدول إلى انتشار هذا الفيروس فيها بشكل كبير، الأمر الذي زاد من تخوف وقلق الجميع.

كما ظهرت سلالةٌ أخرى شبيهة من هذه السلالة في جنوب أفريقيا، تشترك في بعض صفاتها الجينية مع السلالة الجديدة، لكنها تختلف في صفات أخرى. إلا أنها مثيرة للشكوك والتساؤلات ولا تزال المعلومات والدراسات حولها مبهمة.

هل فيروس VUI-202012/01 أكثر خطورة من كوفيد-19؟
أكد الخبراء بوضوح أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذا الفيروس يغير من شدة المرض، سواء من الوفيات أو خطورة حالة المصاب. ولكن بالطبع لا يزال العمل جار لتأكيد هذه النظرية.

ولكن ما جعل هذه السلالة موضعًا للقلق هو سرعة انتشارها، وقدرتها على السيطرة على السلالة الأصلية للفيروس، إضافة إلى قدرتها على تطوير طفرات جينية تغير جانباً هاماً من سلوك الفيروس - وفقاً لما تداولته شبكة بي بي سي العالمية-

كما أن قدرتها على الالتصاق بالخلايا البشرية يزيد من معدل قابلية العدوى، ما يزيد من التخوفات حول سلالة فيروس كورونا الجديدة.
أشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قدرة على التفشي بنسة تصل إلى 70%.
وقال جونسون إن ذلك قد يزيد معه معدل قدرة الشخص المصاب على نقل العدوى لآخرين بنسبة 0.4.

كيف تحدث طفرات الفيروس؟
تعتبر الطفرات جزءًا طبيعيًا من تطور الفيروس، فقد تنشأ بسبب أخطاء عشوائية أثناء تكاثر الفيروس، أو بسبب البروتينات المضادة للفيروسات داخل الأشخاص المصابين، أو عن طريق الخلط الجيني

من المتوقع ألا يكون لمعظم الطفرات الفيروسية أي تأثير. ومع ذلك ، في كثير من الأحيان ، قد تحدث طفرة ، أو كما في هذه الحالة مجموعة من الطفرات، توفر للفيروس ميزة جديدة.

ماذا عن اللقاح؟
تساعد اللقاحات جهاز المناعة على مهاجمة الفيروس، وتستمر بعملها حتى حتى لو ظهرت طفرات جينية على أي جزء من الفيروس.
"لكن لو تركنا الفيروس يطوّر المزيد من الطفرات الجينية، عندئذ ينبغي لنا القلق" بحسب ما أكد أحد الباحثين

إن استمرار قدرة الفيروس على تطوير طفرات جينية تساعده في تفادي هجمات اللقاحات.

من جهة أخرى، توجه معظم العلماء والأطباء إلا خلاصة مفادها أن اللقاحات الراهنة المضادة لفيروس كورونا، تستطيع مكافحة السلالة الجديدة لفيروس كورونا.