الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الإعلامي هوزان أبوزيد

الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الإعلامي هوزان أبوزيد

يصادف يوم غدٍ الخميس الـ 19 من تشرين الثاني 2020, الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الإعلامي الكوردي هوزان أبوزيد، الذي استشهد برصاصة قناص أثناء تغطيته للأحداث والاشتباكات الدائرة بين مسلحي PYD ومسلحي الجيش الحر في مدينة سرى كانيىه بكوردستان سوريا .

ويعتبر الشهيد هوزان أبوزيد أول من رفع العلم الكوردي في ساحات مدينة حمص السورية وهو يهتف شعارات الثورة تضامناً مع المدن السورية الأخرى .

نبذة عن حياة الإعلامي الشاب الشهيد هوزان عبد الحليم أبوزيد:

ولد الشهيد هوزان عبد الحليم محمود أبوزيد المعروف بـِ هوزان حليم أبوزيد، في الـ23 من آذار 1993 بمدينة قامشلو، وكان في السنة الثانية من دراسته في قسم تقنيات الحاسوب بمدينة حمص .

الشهيد أبو زيد من عائلة مثقفة، فهو ابن الشاعر حليم أبوزيد ، والدته دلشاه إسكان، تحمل إجازة جامعية من كلية التربية ممنوحة بشهادة تقدير من منظمة اليونسيف لدورها المتميز في مشروع تعليم الفتيات بمدينة قامشلو سنة 2006 ، واخوته من حاملي الشهادات الجامعية .

كان ناشطاً وإعلامياً في الثورة السورية منذ الأيام الأولى لاندلاعها ، حيث شارك في جميع المظاهرات بمدينة قامشلو وعرفته جميع أحيائها ، وعندما توجه لتقديم امتحاناته الدراسية بمدينة حمص شارك مع ثوار مدينة حمص في المظاهرات المطالبة بالحرية و نصب خيم الاعتصام في ساحة الخالدية بحمص ، وكان الشهيد هوزان أول من رفع العلم الكوردي في ساحة حمص الرئيسية وهو يهتف شعارات الثورة متضامناً مع جميع المدن السورية التي انتفضت .

راسل أغلب المواقع الإلكترونية المناهضة للنظام الأسدي والمحطات الفضائية المهتمة بالشأن السوري ومنها محطتا الجزيرة مباشر وقناة أورينت وغيرها الكثير، إضافة لعمله كمصور للثورة .

أنشد الشهيد للثورة، ولشدة إعجاب الثوار والجماهير المتظاهرة به فقد سموه (قاشوش قامشلو) على غرار المنشد والشهيد ابراهيم القاشوش في حماه .

وابتدع الشهيد طريقة فعالة في إبطال مفعول قنابل الغازات المسيلة للدموع التي كان يستخدمها نظام الأسد في محاولةٍ منه لتفريق المظاهرات، واتُبِعَت طريقته بعد ذلك على نطاق واسع في قامشلو .

ارتقى الشهيد هوزان عبد الحليم محمود أبوزيد وهو يوثق بعدسته الأحداث الساخنة في مدينة سرى كانيه بكوردستان سوريا، وفي اللحظة التي ارتقى فيها الشهيد كان يصور الحدث الأخير بعدسته التي فضحت وأرعبت نظام الأسد وشبيحته ، حيث اغتيل برصاصة قناص يوم الـ19 من تشرين الثاني – 2012، لتبقى آلة تصويره شاهدة على وحشية النظام السوري وأعداء الحرية التي وثقها الشهيد حتى آخر لحظة في حياته.