الذكرى التاسعة لمجزرة قرية برج عبدالو على يد مليشيات PYD في عفرين... تفاصيل المجزرة

الذكرى التاسعة لمجزرة قرية برج عبدالو على يد مليشيات PYD في عفرين... تفاصيل المجزرة

يصادف اليوم الثلاثاء 8 آذار 2022، الذكرى السنوية التاسعة لارتكاب مليشيات PYD مجزرة في قرية برج عبدالو بمنطقة عفرين بكوردستان سوريا. ففي كل عام في اليوم الثامن من شهر آذار يستذكر الكورد الذكرى السنوية لمجزرة قرية برج عبدالو التي راح ضحيتها أربعة من مدنيي القرية على يد مليشيات PYD آنذاك.

تفاصيل المجزرة

في الثامن من شهر آذار 2013 أقدمت مجموعة مسلحة من مليشيات PYD بمداهمة قرية برج عبدالو التابعة لمركز مدينة عفرين، و أمطروا القرية بوابل من الطلقات ودبوا الرعب والخوف في نفوس المدنيين وأردوا أربعة من أهالي القرية شهداء، ثلاثة استشهدوا في الوقت ذاته وآخر استشهد بعد حوالي أربعة أشهر متأثرا بجروحه.

الشهداء الذين استشهدوا في يوم المداهمة :المسن عبدو جمو حسن و علاء خليل حسن والطفل عمار نبو حسن، بالإضافة إلى كاوا خالد حسين الذي استشهد في بعد إصابته بحوالي أربعة أشهر متأثرا بجروجه.

ولأن النظام السوري لم يكن يريد أن يرفرف العلم الكوردستاني في سماء القرى والبلدات والمناطق الكوردية كذلك القيام بأي نشاط وفعالية ضده، سلّم في بداية الأزمة في سوريا إدارة المناطق الكوردية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD واستجلب المئات من مرتزقة حزب العمال الكوردستاني PKK من قنديل للعمل على قمع أي مظاهرة ونشاط وفعالية ضد النظام السوري وكذلك العمل على منع مشاركة وانخراط الكورد في الحراك ضد النظام السوري وإسقاطه.

فمنذ أن استلم PYD إدارة المناطق الكوردية عمل على تنفيذ ما وكل إليه من أوامر ومخططات في إجهاض أي نشاط للكورد فكانت النتيجة أن قام بالتنسيق مع أمن النظام السوري بارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق الكوردية بكوردستان سوريا للحد من مشاركة الكورد في الحراك الكوردي ضد النظام السوري والمطالبة بإسقاطه.

مجزرة برج عبدالو من إحدى المجازر التي قام بها مليشيات PYD في عفرين بعد مجزرة شيخ حنان وراح ضحيتها أربعة من مدنيي القرية ففكل كل عام من هذا اليوم 8 من شهر آذار يستذكر أهالي القرية والمنطقة والمناطق الآخرى في كوردستان سوريا الذكرى بحرقة وألم مطالبين محاكمة الجناة والقتلة.

لم يكن أهالي قرية برج عبدالو منتمين لتنطيم داعش أو شبيحة النظام أو حتى أي فصيل إسلامي متطرف أخر كي يقوم ال ب ي د بارتكاب مجزرة بحقهم ذنبهم فقط كانوا كوردا ولم يكونوا على فكر و عقيدة مرتزقة PKK ومليشيات PYD ، حيث كان العلم الكوردستاني مرفرفا في سماء قريتهم وكانوا يريدون حماية قريتهم من أي خطر بعد أن مضى على الحراك السلمي سنتان و تحول الحراك السلمي في سوريا إلى حراك عسكري وفوضى عارمة في البلدات والقرى العربية المجاورة لقرية برج عبدالو.

بالإضافة إلى استشهاد أربعة من مدنيي القرية قامت مليشيات PYD باختطاف العشرات من أبناء الكورد في القرية واقتادوهم آنذاك إلى سجونهم وألصقوا التهم بهم بعيدة كل البعد عن الواقع وقاموا بإنزال العلم الكوردستاني المرفرف في سماء القرية من ثم أعلن PYD انتصاره على القرية.

مجزرة برج عبدالو واحدة من المجازرة التي قامت بها مرتزقة PKK ومليشيات PYD قبل وبعد تلك المجزرة، ففي عفرين ذاتها في 4/7/2012 أقدم على ارتكاب مجزرة بحق عائلة الشيوخ في عفرين راح ضحيتها ثلاثة من عائلة واحدة شيخ حنان (آل شيخ نعسان ) وابنه عبدالرحمن واستشهاد نورالدين الابن الثاني في إحدى سجون راجو تحت التعذيب بتاريخ 5/7/2012 بسبب انتمائهم إلى النهج البارزاني ومعارضتهم لسياسة PYD .

بالإضافة إلى استشهاد أربعة من عائلة شيخو من ناحية شيه: وليد جميل شيخو وزكريا جميل و إدريس شيخو 18/7/2013 وجوهر أحمد.

كما داهمت مليشيات PYD قرية جقلمة براجو وأردوا الشاب شرفان سيدو شهيدا 17/3/2013. بالإضافة إلى استشهاد حنان حمدوش تحت التعذيب 2014.

كما أقدمت مليشيات PYD على حرق خيمة ثلاثة مسنين 20/12/2016 عبدو حبش و عزت محمد خليل و محسن محمد خليل بعد أن اقتادوهم إلى التجنيد الإجباري مرغما.

مجازر مليشيات PYD لم تقتصر على عفرين فقط بل شملت المناطق الأخرى أيضا ففي عامواد ارتكبت مجزرة بتاريخ 27/6/2016 راح ضخيتها سبعة من مدنيي عامودا :بارزاني قرنو و علي رندى و شيخموس محمد علي و سيد عبد الباقي سيدا و حسين شاكر نادر و محمد خلو وآراس بنكو .

وفي كوباني أيضا بتاريخ 9/11/2012 استشهد الطفل ولات حسي بيدهم كما ارتكبت مليشيات PYD مجزرة في تل غزال بحجج واهية في عام 2013 راح ضحيتها عدد من مدنيي البلدة.

في مدينة قامشلو ارتكبت مجزرة بتاريخ 10/1/2012 بحق عائلة بدور راح ضحيتها ثلاثة أخوة عمار وأحمد ونضال في المجزرة.

بالإضافة إلى المجازرة الآنفة الذكر، هناك العديد من المجازرة ارُتكبت بحق الكورد بعيدا عن توثيق الإعلام وأعين الناشطين كما أن أصابع الاتهام تتوجه إلى ال ب ي د في استهداف القياديين والناشطين الكورد كاستشهاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا نصر الدين برهك، ومشعل تمو ومحمود والي و جوان قطنة والدكتور شيرزاد وآخرين.

خلال السنوات المنصرمة من الحرب السورية منذ 2011 تبقى المجازر صفحة سوداء في تاريخ مرتزقة PKK ومليشيات PYD ولايزال الجناة والقتلة يسرحون ويمرحون بدون محاكمة و قضاء ولم يقدم PYD حتى اعتذارا على الأقل للشهداء وعوائلهم والاعتراف بما اقترفه من ذنب تجاه الكورد في كوردستان سوريا.