اجتماع موسع لهيئة التفاوض السورية تحضيراً لعمل اللجنة الدستورية

 اجتماع موسع لهيئة التفاوض السورية تحضيراً لعمل اللجنة الدستورية

عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً موسعاً في العاصمة السعودية الرياض، شمل ممثليها في اللجنة الدستورية، وذلك ضمن التحضيرات والاستعدادات لجلسات التفاوض بخصوص صياغة دستور جديد للبلاد في مدينة جنيف نهاية الشهر الحالي.

وبحسب الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، تتضمن الاجتماعات مناقشة محاور مختلفة، وتوزيع الحضور على ورش عمل متخصصة تستمر لخمسة أيام بهدف إنجاز أوراق وملفات خاصة بالعملية الدستورية.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، خلال الاجتماع على أهمية العمل والمهمة التي يقومون بها، وقال إنهم "أمام مهمة صياغة دستور تكتبه دماء الضحايا ودموع الأمهات، إنه دستور السوريين، كل السوريين".

ولفت إلى ضرورة "تحمل المسؤولية، والتي قد تكون من أصعب المهام التي يمكن أن توضع على كاهل شخصيات سياسية سورية منذ أكثر من نصف قرن"، ودعا إلى بذل الجهد والعمل بشكل أكثر إبداعاً والتزاماً مع التحلي بالصبر والأمل.

فيما أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري على أن إنجاز دستور جديد ليس الحل للقضية السورية، وأكد أنها ليست البديل عن إقامة هيئة الحكم الانتقالية، وعلى أن مباشرة عملها تستلزم بالتوازي إجراء مفاوضات في باقي السلال.

ولفت إلى أن المشاركة في العملية الدستورية نابع من عدالة القضية السورية التي يتهرب النظام من المواجهة فيها، مشدداً على الالتزام بجميع مبادئ وثوابت وأهداف الشعب السوري، والتسلح الإرادة ووضوح الرؤية، وأضاف أننا "نعرف الحدود التي نتوقف عندها لو تعرضت العملية لمخاطر أو انحراف في الآليات عن المسار الصحيح".

وحثَّ المجموعة الدولية والمبعوث الأممي للعمل الجاد على إطلاق عملية حقيقية دون معوقات للجنة الدستورية وضمن جدول زمني واضح يتناسب مع القرار 2254، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وإرساء وقف إطلاق النار الشامل وخاصة في إدلب.