إسبر: فلتسمح لنا الصين بلقاء المرضى الأوائل على أراضيها

إسبر: فلتسمح لنا الصين بلقاء المرضى الأوائل على أراضيها

في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي، في البنتاغون، مساء الثلاثاء، تناول وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مجدداً مسألة الصين و"مصدر الوباء" الذي حصد أكثر من ربع مليون إنسان حول العالم وشل كبرى الاقتصادات.

وشدد إسبر على ضرورة أن تسمح الصين للمجتمع الدولي وللعلماء بالتحقيق على أراضيها في مصدر فيروس كورونا، قائلاً: على الصين السماح لنا بالدخول إلى أراضيها ولقاء المرضى الأوائل بالفيروس المستجد، بالإضافة إلى الفرق الطبية التي تعاملت معهم في البداية".

كما رأى أنه على بكين التخلي عن محاولات تحسين صورتها بتقديم أقنعة وكمامات لا تعمل توزع بشروط على مختلف دول العالم.

من الأفضل للصين الانفتاح
إلى ذلك، كرر موقف بلاده، قائلاً: "لم يكن الصينيون شفافين منذ البداية. فلو كانوا أكثر شفافية وانفتاحًا وصراحة لسمحوا لنا بالوصول، ليس فقط إلى المصابين الموجودين على الأرض ولكن إلى الفيروس الذي لديهم، لكي نتمكن من فهمه، لكننا اليوم في وضع مختلف تماماً".

بدوره، دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الصين إلى الانفتاح قائلاً: "من الأفضل للصين الانفتاح على المحققين والسماح للمفتشين الدوليين للقيام بواجباتهم، حتى يعرف العالم يقيناً من أين بدأ الفيروس".

وأضاف متسائلاً "هل خرج كورونا من معمل الفيروسات في ووهان، هل ظهر لأول مرة في السوق الرطب هناك في ووهان؟.. الجواب "لا نعرف"، لكن وكالات عدة في البلاد مدنية وحكومية، تنظر في ذلك".

مصدر الوباء
يذكر أن مصدر الوباء، والاتهامات الأميركية للصين شغلت حيزاً واسعا خلال الأسابيع الماضية. ففي حين تتهم الإدارة الأميركية من رأس هرمها، وهو الرئيس دونالد ترمب، بكين بعدم الشفافية في ما يخص مصدر الفيروس الذي أهلك العالم، لا سيما الولايات المتحدة التي سجلت أعلى عدد في الإصابات والوفيات على السواء، تنفي بكين الأمر، مؤكدة أنها تعاملت مع الوباء بكل شفافية.

إلى ذلك، تصاعدت الاتهامات بتسرب الفيروس من مختبر ووهان، على الرغم من تأكيد الأخير استحالة ذلك.

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو كرر، الأحد، موقفا سابقا لترمب، قائلاً "هناك عدد هائل من الأدلة على أن مصدر وباء كوفيد-19 هو مختبر ووهان الصيني"، لافتا إلى وجود أدلة على هذا التورط.

في حين أكّدت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أنّ واشنطن لم تقدّم أي أدلة تدعم "تكهّنات" ترمب. وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل رايان خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من مقرّها في جنيف "لم نحصل على أي معلومات أو أدلة محددة من حكومة الولايات المتحدة على صلة بالمصدر المزعوم للفيروس، لذا لا يزال الأمر من وجهة نظرنا (مجرّد) تكهّنات".