أمريكا تتهم روسيا بمساعدة النظام السوري في إخفاء استخدام أسلحة كيماوية

أمريكا تتهم روسيا بمساعدة النظام السوري في إخفاء استخدام أسلحة كيماوية
أشخاص يسيرون في شارع في مدينة دوما بسوريا في صورة من أرشيف رويترز.

اتهمت الولايات المتحدة اليوم, الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2019, روسيا بمساعدة النظام السوري في إخفاء استخدام ذخيرة سامة محظورة في الحرب من خلال تقويض عمل الوكالة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيميائية الذي يستهدف تحديد المسؤولين عن استخدامها.

وبادرت موسكو بإنكار تصريحات كينيث وارد, ممثل الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, التي جاءت وسط خلاف بين روسيا وقوى غربية في المؤتمر الدولي للمنظمة في لاهاي.

وقُتل أكثر من 40 شخصا في الهجوم الذي وقع في مدينة دوما في ضواحي دمشق في السابع من نيسان/أبريل 2018 وكانت قوات المعارضة السورية تسيطر عليها وقتئذ.

وردت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعد أسبوع من الهجوم بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع للنظام السوري في أكبر عمل عسكري ينفذه الغرب ضد النظام طوال الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام.

ونفت روسيا وسوريا وقوع أي هجوم كيميائي في دوما وقالتا إن هذا الحدث مدبر باستخدام جثث تم جلبها من أماكن أخرى وإن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن دوما مفبرك لتبرير التدخل العسكري الغربي.

وتحولت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ساحة للنزاع الدبلوماسي بشأن سوريا بعدما عارضت روسيا في 2017 قراراً لمد فترة عمل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي خلصت في سلسلة تقارير إلى أن جيش النظام السوري استخدم غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور كسلاحين.

ويبحث فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة تحديد المسؤول عن الهجوم الذي وقع في دوما وحوادث أخرى.

ومن المتوقع أن يصدر أول تقرير في العام المقبل.

وعبر المبعوث الروسي لدى المنظمة ألكسندر شولجين مرارا عن معارضته لتشكيل هذا الفريق وقال إنه غير قانوني ومسيس. وتعهد مندوب النظام السوري لدى المنظمة يوم الخميس بعدم التعاون مع تحقيقات هذا الفريق.

وقال كينيث وارد إن روسيا والنظام السوري يسعيان بوضوح للتغطية على استخدام أسلحة كيميائية عن طريق تقويض عمل المنظمة.

وأضاف "للأسف يلعب الاتحاد الروسي دوراً محورياً في هذه التغطية. روسيا والنظام السوري ربما يكونان جالسين معنا هنا لكنهما يقفان بعيداً عنا بشكل أساسي. إنهما يواصلان حيازة أسلحة كيماوية".

ورفض شولجين الاتهام الأمريكي بأن روسيا ساعدت في إخفاء ارتكاب النظام السوري جرائم باستخدام أسلحة كيماوية.